وجه إشبيلية ضربة شبه قاضية لآمال أتلتيكو مدريد في الاحتفاظ باللقب بعدما ألحق به الهزيمة الثالثة توالياً، وجاءت بهدف قاتل 2-1 السبت الماضي في المرحلة الـ 18 من الدوري الإسباني التي شهدت فوز برشلونة على ضيفه إلتشي 3-2 بفضل شبانه وسقوط جديد لريال سوسييداد على يد فياريال 1-3.

وباتت مهمة فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في المحافظة على اللقب بعيدة المنال نتيجة هزيمته الثالثة توالياً، بعد اللتين مني بهما يد على مايوركا (1-2) وريال مدريد (صفر-2)، ليتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الخامس.

Ad

وبدا أتلتيكو في طريقه أقله لإنقاذ نقطة بعدما عوض تخلفه منذ الدقيقة 7 بهدف من تسديدة بعيدة صاروخية للكرواتي إيفان راكيتيتش إلى تعادل بفضل هدف للبرازيلي فيليبي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (33).

لكن أوكامبوس قال كلمته في الوقت القاتل وألحق بحامل اللقب هزيمته الرابعة للموسم.

ولا يختلف وضع ريال سوسييداد عن أتلتيكو كثيراً، إذ يجد نفسه الآن في المركز السادس بعد تلقيه الهزيمة الرابعة توالياً، وجاءت بنتيجة 1-3 على أرضه أمام فياريال.

وتجمّد رصيد سوسييداد عند 29 نقطة في المركز السادس بنفس عدد نقاط أتلتيكو وبفارق نقطة خلف رايو فايكانو الذي فرض نفسه منافساً على المراكز الأوروبية بعدما بات رابعاً بفوزه على ألافيس 2-صفر.

استفاقة برشلونة

وعلى ملعب "كامب نو" وبعد تعادل وهزيمتين في المباريات الثلاث الأخيرة، إحداهما بنتيجة مذلة في دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني صفر-3 ما أدى إلى إقصائه من المسابقة، تنفس برشلونة مع مدربه الجديد تشافي هرنانديس الصعداء لكن مع معاناة أمام إلتشي في مباراة تقدم فيها 2-صفر ثم تعادل 2-2 قبل أن يخطف الفوز السابع للموسم في الدقائق الأخيرة.

ويبدو أن فلسفة تشافي بالاعتماد على أبناء أكاديمية النادي من أجل البناء للمستقبل ومحاولة إيجاد النجم الذي سيعوض الأرجنتيني ليونيل ميسي الراحل إلى باريس سان جرمان الفرنسي، بدأت تعطي ثمارها إذ تقدم النادي الكاتالوني باكراً بفضل الشابين فيران جوتغلا وغافي اللذين افتتحا سجلهما التهديفي مع الفريق الأول، بعدما وضع الأول صاحب الأرض في المقدمة برأسية إثر ركلة ركنية (16) في مشاركته الأولى أساسياً، قبل أن يعزز الثاني النتيجة بعد ثلاث دقائق بتمريرة من الفرنسي كليمان لانغليه (19).

واعتقد برشلونة أنه في طريقه لفوز سهل على فريق لم يذق طعم الانتصار في "كامب نو" للزيارة الثالثة والعشرين في منافسات "لا ليغا"، لكن الضيف فاجأه في الشوط الثاني وقلب الأمور بهدفين فصلت بينهما دقيقة فقط بواسطة تيتي مورينتي (62) وبيري ميا (63).

لكن البديل والشاب الآخر نيكو غونزاليس خطف النقاط الثلاث للنادي الكاتالوني في الدقيقة 85 بعد تمريرة من غافي، مانحاً تشافي فوزه الثالث في سابع مباراة له كمدرب للفريق خلفاً للهولندي رونالد كومان.

ورفع النادي الكاتالوني الذي يختتم العام اليوم بمباراته المؤجلة مع مضيفه إشبيلية، رصيده إلى 27 نقطة في المركز السابع موقتاً أمام فالنسيا.