قالت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الإثنين أن دولة الكويت عملت مع المجتمع الدولي على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في دول العالم بما يكفل تبادل الخبرات من أجل حماية البيئة وإدارتها وتفادي الكوارث والحد من آثارها.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في كلمة له خلال ورشة «الشؤون الإنسانية الدولية والتأهب لحالات الطوارئ والتغير المناخي» التي أقيمت في بيت الأمم المتحدة «مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح» والتي تستمر يومين أن الكويت أسهمت في تفعيل دور المجتمع المحلي في الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث برفع وعي المواطنين والمقيمين حولها وتعزيز مشاركتهم وتمكينهم في نشاطات الحد من مخاطر الكوارث.

Ad

وأضاف الحساوي خلال الورشة التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الكويت أن الجمعية أدركت خطورة هذه الكوارث وما تسببه من أضرار بالغة في عدد من الدول العربية، مشيراً إلى انشاء مركز العمليات ليكون نقطة ارتكاز للهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للعمل على بناءً قدرات متطوعيها وتبادل الخبرات الخاصة معها.

وأوضح أن الجمعية حرصت على المشاركة مع المنظمات الدولية في العديد من المؤتمرات وورش العمل الخاصة بالإنذار المبكر للكوارث الطبيعية من ضمنها الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودعا الحساوي إلى استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز القدرات في الحد من الكوارث ومواجهة المخاطر لضمان عالم أكثر أمناً لأجيال المستقبل، معرباً عن أمله أن تخرج الورشة بتوصيات هامة واقعية وقابلة للتنفيذ.

من جانبه، أعرب مدير وحدة الاستعداد والاستجابة للطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رمزي الظافر عن تقديره لجهود دولة الكويت وما تقوم به في مجال التغير المناخي على الصعيدين المحلي والدولي والدعوة للعمل لمجابهة تغير المناخ.

وأشار الظافر إلى الجهود التي تبذل من قبل وحدة الاستجابة والاستعداد للطوارئ في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للتخفيف من معاناة السكان الأكثر ضعفاً في المنطقة والتخفيف من الآثار المدمرة المتزايدة لتغير المناخ.

وبين أن الورشة هي نقطة البداية لتعاون طويل الأمد ولتمهد الطريق للعمل المشترك في المستقبل، مشيداً بالمشاركة الكويتية من قبل الهيئات والمؤسسات لاسيما الهلال الأحمر الكويتي.

من جانبه، قال مدير إدارة الكوارث والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوسف المعراج في تصريح لـ «كونا» على هامش الورشة أنه تمت مناقشة عدة محاور منها ما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني والإعلام الإنساني ونظم الإنذار المبكر وآلية الاستجابة للكوارث على الصعيدين الوطني والدولي ومبادئ وقواعد الاستجابة الإنسانية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وميثاق المناخ والبيئة للمنظمات الإنسانية.

وأفاد المعراج بأن الورشة ستناقش أيضاً ورقة عمل حول التغيرات المناخية ومراقبة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها على البيئة المحلية وما ينجم عنها من ارتفاع لدرجات الحرارة بشكل ملحوظ ما أدى إلى كثرة العواصف الغبارية وتبعاتها الاقتصادية من خلال تعطيل حركة الملاحة الجوية والبحرية.

ولفت إلى أن الورشة ستناقش أبعاد ظاهرة التغير المناخي على البيئة الكويتية وأهم الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها دولة الكويت والمعنية بظاهرة تغير المناخ وآلية تنفيذ التزاماتها وجهودها في الحد من الانبعاثات الكربونية.