وزيرة الخارجية البريطانية: نسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع دول الخليج
عقب اجتماعها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الاثنين سعي بلادها إلى تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون بشكل أكبر ولا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية والأمن السيبرياني.وأكدت تراس في بيان صحفي عقب اجتماعها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس الدكتور نايف الحجرف بمنطقة «تشيفنينغ» جنوبي لندن أن منطقة الخليج العربي تمثل جزءاً مهماً من العالم بالنسبة للمصالح البريطانية على المدى البعيد باعتبار أن مجلس التعاون إحدى أهم الشبكات في العالم للقضايا الإقليمية والأمنية الرئيسة.وأضافت أن تقوية الروابط الاقتصادية والأمنية مع دول مجلس التعاون الخليجي ستعود بالمنفعة على جميع الأطراف من حيث تعزيز الأمن المشترك أو في خلق فرص العمل، مبينة أن «المعركة من أجل النفوذ الاقتصادي العالمي في تدفق كامل بالفعل».
وشددت تراس في هذا السياق على أن «الاستثمار المشترك مع منطقة الخليج في البنية التحتية سيسمح للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بعدم الاعتماد بشكل استراتيجي على أي مزود واحد وفي الوقت نفسه تعزيز النمو النظيف وتشجيع المشاريع والابتكار على الازدهار». وذكرت أن المفاوضات بين بريطانيا ودول مجلس التعاون بشأن اتفاق التجارة الحرة ستبدأ العام المقبل بهدف رفع قيمة التبادلات التجارية التي تبلغ قيمتها السنوية نحو 30 مليار جنيه استرليني إضافة إلى تعزيز قطاعي الاستثمار والخدمات.واوضحت تراس أن الاجتماع خلص إلى الاتفاق حول على العمل المشترك لتعزيز التمويل النظيف والموثوق للبنية التحتية في الدول النامية عبر استخدام الخبرة الجماعية لمضاعفة أثر الاستثمارات.ولفتت في هذا الاطار إلى ترحيب مجلس التعاون بإعادة إطلاق «هيئة الاستثمار الدولية البريطانية» والتي ستزيد من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة النظيفة في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.من جانب آخر، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن اجتماع اليوم ناقش أيضاً الازمة في اليمن والنشاط الإيراني المزعزع للاستقرار الإقليمي إضافة إلى الأزمة الأفغانية.وبينت أن حكومة بلادها عملت من كثب مع الحلفاء الخليجيين بشأن هذه القضايا وقدمت مساعدات إنسانية عاجلة وعملت معهم في عمليات الإجلاء في أفغانستان.