أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل اليوم الإثنين حرص دولة الكويت منذ بداية نشأتها على دعم اللغة العربية وفروعها المتعددة وحتى الآن.

وقال العبدالجليل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش مشاركته في النسخة الأولى من قمة اللغة العربية المنعقدة حالياً في «إكسبو 2020 دبي» بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية أن اللغة العربية تعد من أهم مقومات الهوية العربية التي نقلت تاريخ وثقافة الحضارات العربية عبر الزمن.

Ad

وأضاف أن اللغة العربية ساهمت أيضاً في حفظ تاريخ العرب منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث وتبرز مكانتها بكونها لغة القرآن الكريم والحديث الشريف ولغة الضاد حتى أصبحت لغة أمة عربية وإسلامية قادت الحضارة لقرون متتالية.

ولفت العبدالجليل الذي يُشارك أيضاً في الدورة الـ22 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي» ممثلاً عن وزير الإعلام والشباب أن دولة الكويت شاركت في بحث علمي في القمة العربية تحت عنوان «كيفية الارتقاء باللغة العربية» تناول سبل تطور اللغة باعتبارها مقوماً أساسياً لنهضة قادمة من خلال تجاوز التحديات الداخلية والخارجية.

وأوضح العبدالجليل أن البحث الكويتي أكد أهمية تشجيع البيئات الشبابية على حمل مسؤولية اللغة العربية واستشراف مستقبلها اللغوي ودعم انتشارها عالمياً وابراز جمالها ومفرداتها الرائعة وأسلوبها المتميز في التعبير أو الكتابة وما تحمله من مخزون ثقافي ضخم.

وذكر أن دولة الكويت تساهم بنصيب وافر في دعم الثقافة العربية من خلال اصداراتها المتنوعة ومن أبرزها مجلة العربي التي ركزت منذ تأسيسها في عام 1958 على دعم وانتشار اللغة العربية بمختلف فروعها وكانت بمنزلة نافذة ثقافية للقارئ العربي.

وأشار العبدالجليل إلى اسهامات دولة الكويت في تفعيل التكامل العربي المشترك وفتح أبواب عديدة لثقافات عربية مشتركة إلى جانب دورها في إحياء التراث الفكري العربي بإصدارها موسوعة ومعجم «تاج العروس» وموسوعة القرآن الكريم ومجلة عالم المعرفة وسلسلة عالم الفكر.

وأكد أن قمة اللغة العربية والدورة الـ22 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي تهدفان إلى تعزيز التعاون الثقافي العربي مع ثقافات العالم وتوحيد الجهود في تطوير المنظومة اللغوية العربية.