أطلق بنك الخليج تقريره الأول للاستدامة، وفقاً لأسس المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، والدليل الإرشادي لبورصة الكويت للإفصاح عن الاستدامة، إضافة إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ورؤية "كويت 2035"، واستراتيجية 2025، في إطار إيمان البنك بأهمية تطبيق مبادئ الاستدامة، وتماشياً مع المعايير والإرشادات العالمية لتعزيز الشفافية، فيما يخص القضايا المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة.

وقال نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في البنك أحمد الأمير، خلال عرض تقديمي لأهم مؤشرات تقرير الاستدامة لعام 2020": ندرك أهمية دورنا ومساهمتنا الفعالة في ترسيخ الاستدامة في المجتمع، من خلال تبني ممارسات مسؤولة ذات نهج استباقي مستدام، بقيادة وحوكمة فعالة، من خلال تقديم الخدمات المالية والمصرفية، والحلول الرقمية المبتكرة، واستقطاب المواهب، وتمكين الشباب في المجتمع، وغيرها من الممارسات التي تضمن شمولية إدراج عناصر البيئة والمجتمع والحوكمة، ضمن ركائز العمل في بنك الخليج ".

Ad

وأضاف الأمير: نحن في سعي دائم نحو تلبية حاجات العملاء والمستثمرين، وتقديم خدمات ذات قيمة طويلة الأجل، من الناحية المالية والبيئية والاجتماعية والأخلاقية، بما يساهم في تنمية المجتمع، ويعزز ريادته الاقتصادية في الأسواق العالمية، من خلال تطبيق ممارسات الاستدامة بفاعلية كبيرة.

وأوضح أن التقرير يركزعلى شفافية التواصل مع أصحاب المصالح، ضمن أطر عالمية، تمكنهم من المشاركة في تحديد اهتماماتهم ومتطلباتهم وأولوياتهم في القرارات الجوهرية المتعلقة بالاستدامة، مع زيادة شفافية التواصل والإفصاح عن أداء البنك بشأنها.

مسؤولية اجتماعية

وذكر أن البنك نجح في مواجهة التحديات الواسعة التي خلفتها جائحة كورونا محلياً وعالمياً، عبر تفعيل استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمات، طبقتها جميع قطاعات البنك وكل العاملين فيه بجهد وإخلاص وتفانٍ خلال العام الماضي، في إطار مسؤولياتنا تجاه المجتمع.

وأضاف أن البنك تفاعل بقوة مع مبادرة بنك الكويت المركزي بدعم جهود الحكومة في مواجهة أزمة كورونا من خلال المساهمة بمليون دينار في صندوق المصارف البالغ قيمته 10 ملايين دينار، فضلاً عن توزيع المواد الوقائية على العاملين في الصفوف الأمامية ومراجعي مراكز الفحص.

في الإطار ذاته أفاد الأمير بأن "الخليج" تجاوب مع مبادرة اتحاد المصارف بتأجيل أقساط قروض العملاء مدة 6 أشهر، والتي كلفت القطاع المصرفي 380 مليون دينار، كما قام بتأجيل الأقساط 6 أشهر أخرى، تحملت تكلفتها الحكومة.

وأشار إلى أن عدد المتطوعين من الإدارات المختلفة للبنك، ضمن البرنامج التطوعي "سواعد الخليج"، الذي يهدف إلى تعزيز دور البنك في المسؤولية الاجتماعية ارتفع من 116 متطوعاً في 2019 إلى 120 العام الماضي. وضمن التزامه بتوعية العملاء حول حقوقهم وأمنهم السيبراني، لفت إلى مشاركة "الخليج" في حملة "لنكن على دراية"، وهي حملة توعوية بمبادرة من "المركزي" و"اتحاد المصارف"، لتسليط الضوء على حقوق العملاء وتوعيتهم فيما يتعلق بالتعامل مع البنوك.

الحوكمة

وتناول الأمير أيضاً تطبيق البنك لأفضل ممارسات الحوكمة، وفقاً لتعليمات البنك المركزي وهيئة أسواق المال، من خلال مجلس الإدارة واللجان المنبثقة عنه، مع الالتزام بمعايير الإفصاح والشفافية، وتفعيل دور التدقيق الداخلي والخارجي.

المرأة والشباب

وعن جهود البنك في دعم مشاركة المرأة ، قال إن نسبة النساء تمثل 42.3 في المئة من إجمالي موظفي البنك، مقابل 57.7 في المئة للرجال، في حين تصل نسبتهم 38 في المئة في الإدارة العليا، مؤكداً حرص البنك على المساواة بين الرجل والمرأة واحترام ودعم حقوق الإنسان بشكل عام، في إطار التزامه بتطبيق مبادئ الأمم المتحدة لتمكين المرأة.

وبين أن البنك يولي اهتماماً كبيراً بالشباب، ما جعله وجهة رئيسية للخريجين من حيث طلبات التوظيف، إذ ارتفعت نسبة توظيف حديثي التخرج بواقع 57.5 في المئة، مما زاد نسبة الشباب تحت سن 30 عاماً بنسبة 3.1 في المئة من 25.5 في المئة في 2019 إلى 28.6 في المئة في 2020، فيما انخفضت نسبة الموظفين ما بين 30 و50 سنة من 69.2 في المئة إلى 67.4 في المئة.

وأشار إلى أن البنك قام بتوظيف 6 من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال العام الماضي، علاوة على تحديد فروع في المحافظات الست، مزودة بأجهزة صراف آلي مهيأة لاستخداماتهم.

التدريب

وبين أن الدورات التدريبية لموظفي البنك قفزت العام الماضي بنسبة 26 في المئة لتشمل 1800 موظف، مقارنة مع 1429 فقط في 2019، في إطار حرص البنك على مواكبة التطورات المصرفية عالمياً، علماً أن كل الدورات التدريبية العام الماضي تمت عن بعد ، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

نسبة التكويت

على صعيد متصل، أشار الأمير إلى أن خطة "تكويت" الوظائف في البنك ارتفعت بنسبة 2.1 في المئة إلى 75.3 في المئة في 2020، في حين زادت نسبة "تكويت" الوظائف العليا بـ 3.4 في المئة، مرتفعة من 49.8 في المئة إلى 53.2 في المئة.

التحول الرقمي

وعن جهود البنك للتحول الرقمي في الخدمات المصرفية، أوضح أن عدد العملاء النشيطين على تطبيق بنك الخليج على "الموبايل" العام الماضي ارتفع بنسبة 7 في المئة إلى 44 في المئة، مقابل نمو 11 في المئة إلى 55 في المئة في عدد النشيطين على الموقع الإلكتروني، في حين زاد عدد المتابعين على وسائل التواصل الإجتماعي بنسبة 23 في المئة.

ولفت إلى أن استراتيجية "الخليج" لعام 2025 تركز على التحول الرقمي، وتهدف إلى تكريس المكانة الريادية البنك في الكويت كبنك المستقبل، عن طريق توفير خدمات تتسم بالسهولة والابتكار لتسهيل حياة العملاء وتحقيق النمو المستدام.

المشروعات التنموية

وذكر أن البنك أدى دوراً محورياً في تمويل نحو 7 مشروعات تنموية كبرى، ضمن رؤية "كويت 2035"، مبيناً أن البنك يحظى بتصنيفات مرموقة من وكالات التصنيف العالمية، مما زاد جاذبيته من المستثمرين الأجانب، الذين بلغت حصتهم 12.47 في المئة من أسهم "الخليج" في نهاية 2020.

الحفاظ على البيئة

واستعرض الأمير دور البنك في الحفاظ على البيئة، إذ قلّص عدد الأوراق المستخدمة في دورته المستندية بنسبة 5.4 في المئة العام الماضي، بواقع مليون ورقة، في حين تراجع استهلاك المياه بواقع 107.000 غالون، والطاقة بنحو 37.220 كيلو وات/ساعة، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بـ 41 طناً مترياً.

وأعرب عن السعادة "بإطلاق البنك أول تقرير للاستدامة، مما سيشكّل حجر الأساس لمسيرتنا نحو العملاء والمساهمين والمجتمع خلال السنوات المقبلة ، حيث يلعب بنك الخليج دوراً محورياً في المجتمع من خلال مكانته المتميزة في القطاع المصرفي، واليوم بات يعززها الاعتماد على مؤشرات تعكس دوره في الاستدامة البيئية والمجتمعية والحوكمة".

9 مرتكزات في «الاستدامة»

ذكر الأمير أن نهج " الخليج" نحو الاستدامة يرتكز على عدة محاور تتمثل في:

1- الحوكمة الفاعلة، 2- القيادة الراسخة، 3- التميز الرقمي والحلول المبتكرة، 4- الريادة في خدمة العملاء، 5- دعم المشاريع الصغيرة، 6- الالتزام والامتثال الأخلاقي، 7- تمكين دور المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، 8- خلق أثر اجتماعي من خلال الأنشطة والمبادرات، 9- حماية البيئة المحيطة ونشر ثقافة إدارة المخلفات وترشيد الموارد الطبيعية.