استضافت بورصة الكويت 8 الجاري ندوة افتراضية بعنوان «المنظور البيئي والاجتماعي والحوكمة» دعت إليها الشركات المدرجة وكوكبةٍ من المشاركين في سوق رأس المال.وقالت البورصة، في بيان صحافي أمس، إن الندوة شهدت أيضاً مشاركة خبراء في الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من شركة الخدمات المهنية متعددة الجنسيات «إرنست آند يونغ» وشبكة «مبادئ الاستثمار المسؤول» (PRI) المدعومة من الأمم المتحدة.
وتناولت الندوة أهمية أداء الممارسات المستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث يولي المستثمرون اهتماماً متنامياً لمخاطر المناخ والممارسات المستدامة للشركات.وتشكل هذه المبادرة جزءاً من جهود البورصة لإحداث تأثير هادف على المجتمعات، التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وتتماشى مع الهدف 4: التعليم الجيد - والهدف 17: الشراكة من أجل الأهداف - من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. والتزمت البورصة رسمياً منذ عام 2017 بتعزيز التوجه نحو استدامة الشركات المدرجة بالانضمام إلى مبادرة البورصات المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة.وخلال الندوة، التي أدارها فهد الدغيشم، إدارة شؤون المستثمر المؤسسي، قام كل من شريك «إرنست آند يونغ» وقائد خدمات التغير المناخي والاستدامة ياسر أحمد، والمدير الأول في «إرنست آند يونغ» ماثيو جون، ورئيس شبكة «مبادئ الاستثمار المسؤول» للمملكة المتحدة وأيرلندا والشرق الأوسط إيلين سولورينك، بتقديم عروض حول مختلف جوانب الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وسلطت البورصة الضوء على جهودها الهادفة إلى دمج الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في أعمال الشركة وتحفيز جميع أصحاب المصلحة على تبني مبادئ استدامة الشركات.ويأتي تنظيم هذه الندوة عقب إطلاق البورصة دليل إعداد تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG)، لزيادة الوعي بمفهوم الاستدامة المؤسسية لدى الشركات المدرجة، وتحفيزها على اعتماد هذا الدليل ضمن عملياتها. كما يقترح الدليل مجموعة أولية من مؤشرات الاستدامة التي تتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وإطار عمل المبادرة العالمية للتقارير، وطموحات التنمية المستدامة للكويت على النحو المنصوص عليه في خطة التنمية الوطنية للكويت ورؤية «كويت جديدة 2035».وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت نورة العبدالكريم رئيسة قطاع الأسواق في البورصة: «نحن سعداء بنجاح ندوة الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الافتراضية، وسعدنا بالمشاركة الواسعة من أصحاب المصالح، آملين أن تؤدي الرؤى المحفزة التي قدمها الخبراء إلى تحقيق النتائج المهمة التي نتطلع جميعاً إليها». وأضافت العبدالكريم أن تنظيم الندوة «يؤكد التزامنا المستمر بدفع الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات داخل الشركة وسوق المال ككل»، لافتة إلى أن الندوة «تشكل أيضاً جزءاً من جهودنا المستمرة لتطوير السوق ورفع مكانته لتلبية المعايير الدولية، مما يجعلها في طليعة المساهمين في تعزيز ممارسات الاستدامة المؤسسية في سوق المال الكويتي ويشجع الشركات المدرجة على تسريع عملية انتقالها مع استمرارها في اعتماد عمليات تجارية أكثر استدامة ووعياً بالبيئة».من جانبه، أكد الشريك في «إرنست آند يونغ» وقائد خدمات التغير المناخي والاستدامة ياسر أحمد، أن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تطورت إلى نموذج ونهج للشركات وللقادة للحفاظ على وضع تنافسي في السوق العالمية.وشدد أحمد على أن العملاء يطورون اهتمامهم الاجتماعي والبيئي في أنماط الاستثمار الخاصة بهم، وأن هناك ضغطاً متزايداً على المستثمرين للإفصاح عن مخاطر الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ومعالجتها. وتوقع أن تمارس الشركات إعداد التقارير والشفافية المحسّنة نظراً إلى أن المشهد العالمي يتطور بسرعة من الأطر الطوعية إلى تنظيم أكثر استهدافاً وإلزاماً.من جهته، ركّز المدير الأول في «إرنست آند يونغ» ماثيو جون في مداخلته على فوائد تطبيق الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، إضافة إلى التحديات التي تواجه الشركات التي تخفق على هذا الصعيد. وأكد ماثيو أن نسبة كبيرة من المستثمرين متفقون على أن أداء الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لعب دوراً محورياً في اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بهم، وتجاوز اتجاهات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في الشرق الأوسط، وتبادل الرؤى حول هذه الممارسات الرائدة التي اعتمدتها الشركات في الكويت والمنطقة بشكل أوسع، ما يسلط الضوء على دليل إعداد تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) لبورصة الكويت والتزامها بمبادرة البورصات المستدامة.
اقتصاد
البورصة ناقشت الممارسات المستدامة والحوكمة
21-12-2021