الهيئة العامة للبيئة : خريطة طريق لتقليص النفايات والمرادم
إصدار «أطلس» لها في يناير يحدد مصدرها وجمعها والتخلص منها
أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد وضع خريطة طريق للعمل على استدامة البيئة والتقليل من كمية النفايات المستهلكة والمرادم في البلاد.وقال الأحمد، في تصريح صحافي على هامش ورشة عمل أقامتها الهيئة عن «الاستراتيجية الوطنية الشاملة لإدارة النفايات في الكويت»، إن هذه الاستراتيجية توفر البيانات الرسمية والموثقة، التي يمكن عن طريقها عمل مشاريع ودراسات لوضع خطة للتعامل مع النفايات من خلال التدوير أو التقليل منها أو تحويلها إلى طاقة.وأوضح أن هذه الدراسة سيتم عرضها على المجلس الأعلى للبيئة لتطبيقها مضيفاً أن مختلف الجهات في الدولة شاركت في رسم هذه الاستراتيجية وإعداد الدراسات لتحقيق الهدف في حصر النفايات وإيجاد الحلول لتقليلها.
وذكر أن هذه النفايات تستهلك مساحات كبيرة من أراضي الدولة، إذ يتم ردم ما يقارب ألف متر يومياً معظمها من النفايات المنزلية، مشدداً على ضرورة استغلال هذه الأراضي لتنفيذ مشاريع زراعية وإسكانية للأجيال القادمة وعليه لابد من تقنين هذا الضرر البيئي والاقتصادي من خلال زيادة الوعي المجتمعي مع منع استقبال تراخيص أي مرادم جديدة. ولفت إلى أهمية زيادة إعادة عمليات التدوير للمخلفات في الدولة في مصانع التدوير بمنطقة السالمي، مع ضرورة الطلب من مؤسسة البترول الكويتية العمل على تقليل المرادم الخاصة بالنفايات الخطيرة.وأكد أن هذه الورشة جاءت لاستكمال استلام البيانات الخاصة للنفايات في جميع مناطق الكويت للتكامل مع معهد (فرانهوفر) الألماني المتخصص في تكنولوجيا البيئة والسلامة والطاقة، إذ تم تسلم البيانات كاملة بعد دراسة لمدة أربع سنوات بالتعاون مع الجهات المعنية في البلاد للإعلان عن انتهاء المشروع ووضع خارطة الطريق للبدء بالتنفيذ.من جانبها، قالت نائب المدير العام لشؤون الرقابة البيئية في الهيئة سميرة الكندري، في تصريح مماثل، إن هذه الورشة من أهم مخرجات مشروع مسح وإنشاء قاعدة البيانات الشامل لإدارة النفايات.وأضافت الكندري أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز النظام البيئي عبر البيانات الحديثة الواقعية وتنفيذ برامج المراقبة المستمرة للمعايير والمؤشرات البيئية في كل القطاعات.وأفادت بأنه تم عمل مسح ميداني للمرادم في البلاد إذ يوجد 20 مردماً منها ستة فاعلة و13 مغلقة مبينة أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق نظام الأمم المتحدة للبيئة في التسلسل الهرمي لإدارة النفايات.وذكرت أنها المرة الأولى التي يتم عمل فيها مسوحات للمرادم وتأهيلها وتمويلها بطرق جديدة، مشيرة إلى أنه سيتم إصدار «أطلس» خاص للنفايات على شكل خرائط يتم عن طريقه تحديد مصادر النفايات وطرق جمعها والتخلص منها على أن يتم إطلاقه في يناير المقبل.