علمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر الرئيس إبراهيم رئيسي بالرد على «رسالة أميركية» تسلمتها طهران، دون التوقيع عليها رسمياً.

وأفاد المصدر، الذي يعمل في مكتب المرشد، بأن الرد شدد على أن طهران ستعتبر أن الولايات المتحدة المسؤول الأول وإسرائيل الثاني، في حال حدث أي هجوم يستهدف منشآتها النووية أو البنى التحتية، من أي جهة كانت، لأنها على يقين بأن الدولة العبرية ليست في وضع يسمح لها بمهاجمة إيران بمفردها. وهددت الرسالة برد لن يقتصر على إسرائيل، بل سيمتد ليشمل كل مكان يوجد فيه أميركي وتصل إليه القوة الإيرانية، على غرار قصف قاعدة «عين الأسد» بالعراق، العام الماضي.

Ad

وذكر المصدر أن خامنئي أكد أن «طهران لا تريد الحرب، لكن إذا اضطرت فسوف تفعل كل ما بوسعها للدفاع، ولا يجب عليكم أن تتصوروا بأننا سوف نتراجع عن المطالبة بحقوقنا عبر رسائل تهديد».

وأوضح أن المرشد الإيراني برر موقف بلاده، المتهمة بالتلكؤ في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بتذكير إدارة الرئيس جو بايدن بأن إيران التزمت في الماضي بـ«قيود وروح» الصفقة الذرية، التي تم التوصل إليها بعهد سلفه باراك أوباما، في حين نقضتها واشنطن.

وبين المصدر أن الرد تم تسليمه أمس إلى الجهة التي أوصلت الرسالة السابقة، وبالتزامن أمر المرشد ببدء مناورات عسكرية بمحيط محطة بوشهر النووية واستنفار عام للقوات المسلحة الإيرانية، تحسباً لأي عمل عدائي محتمل.

إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى «كسر استراتيجية إيران لكسب الوقت»، معتبراً أن الجمهورية الإسلامية «لا تملك أوراق مساومة حقيقية في مفاوضات فيينا».

وشدد غانتس على أن الولايات المتحدة والقوى العالمية أمامها فرصة لاستغلال الوضع الداخلي المتردي في إيران لوقف تقدمها النووي و«إرهابها الإقليمي».

طهران - فرزاد قاسمي