قال مدير إدارة العمليات في الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية وليد البحر أن الصندوق حقق تطورات ملحوظة في دعم التنمية البشرية من خلال مشاريع ساهمت في تحسين مستويات التعليم والصحة على مستوى العالم.وأضاف البحر في بيان صحفي اليوم الثلاثاء بمناسبة حلول الذكرى الـ60 لإنشاء الصندوق أن صندوق التنمية أصبح شريكاً مع العديد من دول العالم النامي في السنوات الأخيرة وشارك في مسيراتها التنموية من خلال المساعدات التي تقدمها الكويت ويشرف عليها ويديرها الصندوق لإقامة مشروعات تمثل أولوية لدى حكومات الدول المستفيدة.
وأوضح أن الصندوق واصل على مدى 60 عاماً عطاءه وجهوده في دعم قضايا التنمية في الدول النامية ومد يد العون والمساعدة لهذه الدول كأول مؤسسة تنموية عرفها العالم العربي منذ مطلع الستينات ومع استقلال الدولة.وأكد البحر أن نشاط الصندوق يرتكز بشكل أساسي على تمويل جميع القطاعات التنموية وتشمل ذلك قطاعات الزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى توسع النشاط في الفترة الماضية لتشمل تغطية القطاع الاجتماعي خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم.وذكر أن تمويل القطاع الاجتماعي في الفترة الراهنة يعبر عن إدراك الصندوق الكويتي لضرورات التنمية ومواكبة التطورات والتحديات الاجتماعية التي فرضت نفسها على الدول النامية الأمر الذي يساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية.وأشار إلى أن المشروعات التي يسهم الصندوق في تمويلها هي تلك التي تحددها الدولة المستفيدة وتتم الموافقة عليها بعد أن يتأكد الصندوق من سلامتها الفنية وجدواها الاقتصادية.وقال البحر أن الصندوق يموّل نفسه ذاتياً من أرباحه الخاصة بل ويوجه جانباً من هذه الأرباح لصالح مؤسسات محلية وطنية مثل المؤسسة العامة للرعاية السكنية.وأضاف أن للصندوق دور تنموي في المقام الأول ليس هدفه تحقيق الربح إلا أنه استطاع توظيف موارده المالية بالأسواق لتحقيق وضع مالي سليم ساعده على القيام بالدور المنوط به في تنمية الدول الشقيقة والصديقة وتحقيق مردود سياسي واقتصادي مهم.ولفت إلى المردود الاقتصادي بتمويل المشاريع عبر تقديم قروض بفوائد ميسرة والتي تدر من خلالها عوائد يستفيد منها في زيادة موارده الذاتية، مؤكداً أن الصندوق ساهم في وضع الكويت على خارطة الدول التي تخدم المجهود العالمي من أجل التنمية.
اقتصاد
«الكويتي للتنمية»: حققنا تطوراً ملحوظاً في دعم التنمية البشرية
21-12-2021