«الحرس الثوري» يناور بالبالستي في الخليج وتل أبيب تضغط لتعديل سياسة بايدن
غداة تبادل للتهديدات بين إيران وإسرائيل، وسط تقديرات متفاوتة بشأن ما حققته مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين القوى الكبرى وطهران عام 2015، ورفع العقوبات الأميركية عن الأخيرة، أطلق «الحرس الثوري» صواريخ بالستية وصواريخ كروز خلال مناورات حربية في الخليج أمس. ووسط تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية، قال قائد الحرس اللواء حسين سلامي إن «استخدام القوات البحرية التابعة صواريخ بالستية يمثل مفهوما جديدا. لقد أصابت أهدافها بدقة 100 في المئة». وأفادت تقارير إيرانية بأن التدريبات، التي تستمر حتى الجمعة المقبلة، تضمنت إطلاق 5 صواريخ كروز في نفس التوقيت وطائرات مسيرة محملة بالأسلحة، تستطيع كل واحدة منها إصابة هدفين.وأمس الأول، ذكر مصدر مطلع في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، لـ«الجريدة»، أنه هدد في رد على رسالة أميركية، تلقتها طهران أخيرا، باستهداف القواعد الأميركية، في جميع أنحاء المنطقة، بالصواريخ البالستية التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر، والقادرة على الوصول إلى إسرائيل، في حال شنت الأخيرة أي هجوم على المنشآت الذرية أو البنى التحتية الإيرانية.
في غضون ذلك، أشارت التقديرات العبرية، قبيل بدء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، زيارة لإسرائيل أمس، إلى أن احتمالات التوصل إلى تفاهم في المفاوضات بين الدول العظمى وإيران في فيينا مرتفعة. وذكر موقع «واينت» الإلكتروني أنه يتبين من التقارير التي وصلت إلى تل أبيب أخيرا أن هناك ضغوطا كبيرة على طهران من جانب الدول العظمى من أجل التوصل إلى اتفاق مرحلي. وسيلتقي سوليفان في إسرائيل رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد، ووزير الأمن بيني غانتس، كما سيلتقي مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ. ويعتبر سوليفان في إسرائيل «كمن يمكن أن يُحدث تغييرا في سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه إيران».