حققت صفقات الاندماج والاستحواذ أرقاماً قياسية عالمياً في عام 2021، مدعومة بوفرة في رأس المال والتقييمات العالية.

وبلغت قيمتها 5.63 تريليونات دولار لتتفوق بقوة على الأرقام القياسية، التي تم تحقيقها قبل الأزمة المالية العالمية عام 2007 عند 4.42 تريليونات دولار وبارتفاع بنسبة 65 في المئة عن عام 2020.

Ad

وكان نصيب أميركا 46 في المئة من هذه الصفقات بقيمة 2.61 تريليون دولار، ونصيب أوروبا 22 في المئة عند 1.26 تريليون دولار، و22 في المئة من الصفقات حدثت في آسيا عند 1.27 تريليون دولار.

وبحسب JPMorgan فإن من أهم العوامل التي دفعت هذه القفزة في صفقات الاندماج والاستحواذ هو أن الشركات الأميركية تتمتع بميزانيات صحية، كذلك سيولة تقدر بنحو تريليوني دولار.

كما أن الوصول إلى رأس المال كان متاحاً على نطاق واسع في 2021 بتكاليف منخفضة تاريخياً.

وشكلت التكنولوجيا والرعاية الصحية أكبر حصة في سوق الاندماج والاستحواذ خلال 2021، بعد أن شهد عام 2020 انخفاضاً في وتيرة الاندماج والاستحواذ إلى أدنى مستوى لها في 3 سنوات بسبب تداعيات COVID-19، وتسارع الشركات الكبيرة للاستفادة من انتعاش الأسواق المالية لجمع الأموال عبر طرح أسهمها الخاصة، بينما تهافت المستثمرون لشراء هذه الأسهم بأحجام تزيد على الضعف من العام الماضي لتبلغ عمليات شراء الأسهم الخاصة 985.2 مليار دولار وفقاً لـ Dealogic.

ويرى Luigi de Vecchi رئيس استشارات الأسواق المصرفية بسيتي غروب في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن الإقبال في الفترة المقبلة، سيكون على الشركات التي تراعي الاستدامة والمعايير البيئية، إلى جانب التكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأكد Luigi de Vecchi أن المستثمرين ضخوا سيولة بوتيرة غير مسبوقة ما يعني أن تقييمات الأصول العالمية بلغت ذروتها، ما يطرح سؤالاً حول ما إذا كانت الأسعار التي يتم دفعها الآن منطقية في الفترات المقبلة.