الكويت يتوج بـ «أغلى الكؤوس»

وسط حضور جماهيري لافت، حظيت أسرة كرة القدم بشرف مصافحة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، عقب انتهاء مباراة نهائي كأس الأمير التي جمعت مساء أمس القادسية مع الكويت على استاد جابر الأحمد الدولي.

وحقق الكويت لقبه الخامس عشر في تاريخ هذه البطولة، بتغلبه على القادسية بهدف من دون رد، أحرزه الكونغولي مبوكاني في الدقيقة 26 من زمن الشوط الأول.

لعب القادسية بطريقة 4-4-2، وبتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وراشد الدوسري، وخالد محمد إبراهيم وعلي فائز ولورانس تراشي لخط الدفاع، وعيد الرشيدي، وفهد الأنصاري، ومحمد خليل، وأحمد الظفيري لخط الوسط، وبدر المطوع وأحمد الرياحي للهجوم، على أن يلعب المطوع دور همزة الوصل بين الهجوم والوسط.

أما الكويت فلعب بطريقة 4-3-3، وبتشكيل يتكون من حميد القلاف لحراسة المرمى، وسامي الصانع، وفهد الهاجري، ورايان ماكجوان لخط الدفاع، وعلي حسين، والمهدي برحمة، وطلال الفاضل لخط الوسط، وفيصل زايد، وديوميرسي مبوكاني، وأحمد الزنكي لخط الهجوم، على أن يلعب الثنائي الزنكي وزايد دور همزة الوصل أيضا بين الوسط والهجوم.

ودانت الأفضلية في الشوط الأول لمصلحة الكويت مستوى ونتيجة، بفضل رغبة لاعبيه في الحسم المبكر، في حين بدا الارتباك واضحا على لاعبي القادسية بلا مبرر، وكان في مقدورهم الخروج بنتيجة أفضل.

وسيطر لاعبو الكويت على الدقائق الخمس الأولى، ثم دخل لاعبو القادسية أجواء اللقاء، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب، حتى الدقيقة 14 التي شهدت تسديدة قوية لطلال الفاضل تصدى لها خالد الرشيدي على مرتين.

ورد القادسية بتسديدة عبر تراشي علت العارضة، ثم عرضية خطيرة لبدر المطوع أبعدها فهد الهاجري في التوقيت المناسب.

ومن خطأ دفاعي للقادسية توغل فيصل زايد بالكرة، فشتتها الدفاع لتذهب إلى تراشي الذي مرر بالخطأ إلى مبوكاني الموجود في مكان رائع، سددها مباشرة بقدمه اليسرى في شباك الرشيدي، محرزاً هدف الكويت الأول.

وكاد عيد الرشيدي أن يدرك هدف التعادل في الدقيقة 29، لكن تسديدته المدوية ارتطمت بعارضة حميد القلاف.

تبديل اضطراري

أجرى مدرب القادسية خيرالدين مضوي تبديلا اضطراريا في الدقيقة 37 بعد تعرض خالد محمد إبراهيم للإصابة، ليدخل يوسف الحقان بدلا منه، والذي نال بطاقة صفراء لاعتراضه أحمد الزنكي المنطلق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وانبرى للركلة الحرة فيصل زايد ليسدد كرة قوية يتصدى لها الرشيدي، وينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للكويت بهدف نظيف.

تفوق أبيض

واصل الكويت سيطرته في الشوط الثاني، في حين سعى لاعبو القادسية إلى تناقل الكرة عبر التمريرات القصيرة، لكن الارتباك أجهد سعيهم أكثر من مرة دون تدخل يذكر من مضوي لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح!

شعر لاعبو الكويت بالخطر في الدقيقة 58 من هجمة عنترية قادها بدر المطوع من الناحية اليسرى بعدما توغل داخل المنطقة، ومرر عرضية مرت بغرابة من أمام الرياحي المتواجد أمام الشباك، وبعد دقيقة واحدة مرر المطوع إلى فهد الانصاري الذي سدد برعونة بعيدا عن المرمى.

أجرى مدرب الكويت نبيل معلول تغييره الأول بنزول عبدالمحسن التركماني، بدلاً من احمد الزنكي في الدقيقة 64 بغية تنشيط فريقه، ليرد مضوي بتبديل هجومي عبر الدفع بروماريو على حساب محمد خليل بحثا عن التعادل.

وبهدف الإجهاز على هجوم الأصفر، دفع معلول بالمدافع عبد العزيز بن ناجي بدلاً من لاعب الوسط علي حسين في الدقيقة 68.

وكاد تراشي الذي يعد نقطة الضعف في القادسية أن يكلف فريقه كثيراً، إذ أصر على إعادة الكرة التي سيطر عليها من تمريرة مبوكاني لخالد الرشيدي، ليبعدها الأخير إلى ركنية في ظل وجود أكثر من لاعب من الأبيض بالقرب منه!

وأبعد مدافعو الكويت في الدقيقة 74 تمريرة خطيرة لعيد الرشيدي خارج منطقة الجزاء، ثم عاود الفريقان تبادل السيطرة والهجمات، لكنها لم تمثل خطورة تذكر بما فيها تسديدة الأنصاري التي مرت بجوار القائم الأيمن للقلاف.

وهاجم القادسية بكل خطوطه في الدقائق المتبقية وسط تراجع للكويت لإغلاق المساحات، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وتبادل التمريرات بين البدلاء التركماني وعبدالله البريكي وإبراهيم كميل لاستهلاك الوقت المتبقي، وأهدر عبدالله ماوي فرصة خطيرة في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، وسط مطالبة زملائه بركلة جزاء على اعتبار ان الكرة لمست يد مشاري غنام الذي كان خارج منطقة الجزاء.

وأنقذ حميد القلاف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل من الضائع شباكه من هدف التعادل بعد التصدي لتسديدة فهد الأنصاري، لينتهي اللقاء بفوز الكويت بلقب أغلى الكؤوس بهدف من دون رد.

● حازم ماهر وأحمد حامد