شركة الجناح القابضة تفوز بمزاد «القرين» بإجمالي 46.75 مليون دينار
● بعد منافسة شديدة على حصة «الكيماويات البترولية» رفعت قيمته 32.8% عن سعر الأساس
● السهم قفز من 320 فلساً إلى 425... و«الأولى للوساطة» مثّلت الفائز
بعد منافسة شديدة على مزاد حصة شركة الصناعات الكيماويات البترولية البالغة نسبتها 10 بالمئة من شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية ضمت 3 أطراف مليئة ماليا هي شركة الجناح القابضة، وشركة بوبيان للبتروكيماويات، والتأمينات الاجتماعية، ممثلة في شركة وفرة للاستثمار، حسمت «الجناج القابضة» المزاد لمصلحتها بأعلى سعر بلغ 425 فلسا للسهم بزيادة 105 فلوس عن سعر الأساس البالغ 320 فلسا للسهم وبقيمة إجمالية بلغت 46.750 مليون دينار. وبلغت كمية الأسهم التي كانت معروضة في المزاد 110 ملايين سهم بسعر أساس يبلغ 320 فلسا للسهم، وبقيمة إجمالية 35.2 مليون دينار. وعمليا، حقق المال لعام ربحا إضافيا من المنافسة على المزاد بواقع 11.550 مليون دينار هي قيمة الزيادة التي جاءت على سعر الأساس البالغ 35.200، أي بزيادة نسبتها 32.8 بالمئة، نتيجة المنافسة الشديدة بين الأطراف الثلاثة المتنافسة على حصة صناعة الكيماويات البترولية في شركة القرين.
ويمكن الإشارة إلى أن المال العام حقق 325 بالمئة من صفقة البيع فقط، حيث تعتبر شركة صناعات الكيماويات البترولية من المؤسسين لشركة القرين بسعر اكتتاب اسمي يبلغ 100 فلس للسهم. ومعروف أن «الجناح القابضة» شركة مساهمة مقفلة غير مدرجة وفق البيانات القائمة، ويبلغ رأسمالها 10 ملايين دينار، وهي مملوكة من مساهمين وملّاك في غروب المشاريع القابضة. على صعيد متصل، تكشف المنافسة الحادة التي شهدها مزاد القرين عدة معطيات، أبرزها ما يلي: 1- وفرة سيولة كبيرة لدى أطراف عديدة في السوق المحلي تبحث عن فرص جيدة وحصص في شركات تشغيلية ناجحة. 2- جاهزية البنوك المحلية واستعدادها لتقديم التمويل اللازم للصفقات والاستحوذات المميزة، حيث إنه من المرتقب أن يكون هناك تمويل جزئي من جانب أحد البنوك للصفقة. 3- عودة شهية المستثمرين للسوق المالي بقوة، مما يعكس أن البورصة لا تزال تحتفظ بمكانتها كوعاء استثماري جيد. 4- رغم التحديات والتداعيات المتجددة من وباء كورونا، بات لدى القطاع الخاص يقين بأن الحياة لن تتوقف، وهناك تأقلم مع الواقع، وبالتالي توجد جاهزية لتسير الأعمال في كل الظروف والتحديات. 5- ضخ 46.75 مليون دينار عشية إغلاق البيانات المالية للعام المالي 2021 يؤكد أن هناك ثقة مستقبلية واطمئنانا إلى مسيرة السوق بقيادة الشركات التشغيلية. 6- يذكر أن سعر المزاد جاء بأعلى من سعر السهم في البورصة أمس، بنسبة 23.1 بالمئة، حيث أغلق عند مستوى 345 فلسا للسهم، في حين بلغ سعر الصفقة 425 فلسا، مما يعكس أن بعض الأسهم القيادية والممتازة تتداول بأقل من سعرها الحقيقي وتحت القيمة العادلة. 7- عودة المزادات تصب في مصلحة شركة البورصة وشركات الوساطة.8- دخول التأمينات الاجتماعية لأول مرة في المنافسة العلنية على مزاد علني معقود في البورصة يعزز الثقة بالبورصة، ويعكس رؤية واهتماما من جانب "التأمينات" بالسوق المحلي. 9- الفرص التشغيلية تفرض نفسها وتجذب مشترين ومستثمرين جادين، حتى وإن كانت الحصة 10 بالمئة، وهي ليست أغلبية، لكن الرهان على عوائد الاستثمار. 10- الصفقة تؤكد أن المستثمر الطويل الأجل رابح ويحقق عوائد مجزية على عكس المضاربات الساخنة. تجدر الإشارة إلى أن شركة الجناح القابضة قدّمت، أمس، شيكا مصدقا بقيمة 3.520 ملايين دينار، يمثّل 10 بالمئة من قيمة الصفقة، ويتبقى فقط 43.230 مليون دينار جاهزة للسداد قبل الحادية عشرة من صباح اليوم، وفقا لشروط المزاد ستحول إلى حساب المقاصة.