«التحالف» يكذّب عبداللهيان: قدّمنا كل التسهيلات لإخلاء إيرلو

اعتراض مسيّرة حوثية استهدفت السعودية واغتيال مسؤول أمني كبير جنوب اليمن

نشر في 23-12-2021
آخر تحديث 23-12-2021 | 00:00
 وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان
رفض «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده السعودية في اليمن، تصريحات وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان «المسيئة» بشأن إخلاء حسن إيرلو، سفير طهران لدى جماعة «أنصار الله» الحوثية، المسيطرة على العاصمة صنعاء، مؤكدا أنها تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت ما تناقلته بعض الوكالات من تصريحات مسيئة لوزير الخارجية الإيراني بشأن موقف «التحالف» الإنساني، المتعلق بإخلاء المدعو إيرلو، أحد ضباط «الحرس الثوري» الإيراني، من اليمن.

وقال المالكي إن «قيادة القوات المشتركة، وتنفيذاً للتوجيه الكريم من القيادة بالمملكة، باشرت تسهيل نقل المذكور لاعتبارات إنسانية، تقديراً لوساطة دبلوماسية من الأشقاء في سلطنة عمان والعراق، بعد أقل من 48 ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية». وأضاف أن «التصريحات المسيئة للمملكة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، ولا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من صنعاء إلى البصرة، كما أنها تصريحات غير مستغربة من المسؤولين الإيرانيين، وتأتي في سياق سلوك الدبلوماسية الإيرانية بدخول المذكور لليمن بطريقة غير شرعية، وقيامه بدعم الفوضى والقتال باليمن». وبيّن المالكي أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف قدّمت كل التسهيلات والتصاريح الخاصة بالعبور، وكذلك الدعم اللوجستي لطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية العراقية، وهي المرة الثانية لإخلاء مواطن إيراني مرتبط بالعمليات القتالية باليمن، بعد إخلاء أحد أفراد السفينة الإيرانية العسكرية سافيز بالبحر الأحمر عام 2019 من قبل القوات الجوية الملكية السعودية من على متن السفينة ونقله للعلاج بأحد المستشفيات بالمملكة لفترة طويلة، من جراء وضعه الصحي المتدهور، ومن ثم نقله عبر طائرة إخلاء طبي سعودية إلى مسقط، بعد وساطة عمانية لإعادته وتسليمه لدولته إيران». واختتم المسؤول السعودي تصريحه بتأكيد «استمرار نهج المملكة والتحالف الثابت في تطبيق القيم والمبادئ الإنسانية الراسخة، رغم ما تنتهجه طهران من سلوك غير حضاري وغير إنساني».

وفي وقت سابق، ادعى وزير الخارجية الإيراني، خلال مشاركته في تشييع إيرلو، الذي أعلنت طهران وفاته أمس الأول نتيجة إصابته بفيروس كورونا، أن الرياض «اتخذت قرارا متأخراً بالسماح بنقله للعلاج».

تجدر الإشارة إلى أن إيرلو، الذي تعرّض لإصابة بسلاح كيماوي خلال الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، دخل صنعاء بطريقة غير معروفة، وتحدثت تقارير يمنية وإيرانية معارضة عن تعرّضه للاغتيال في ظل نشوب خلافات بينه وبين الحوثيين.

إلى ذلك، أفادت قوات «التحالف» باعتراض طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه الأراضي السعودية أمس. وأكد «التحالف» أنه «استجابة للتهديد، سيتم قصف مصادر التهديد في الساعات المقبلة»، مشددا على أنه «لن يتم التهاون مع السلوك العدائي للحوثيين مطلقاً».

في سياق منفصل، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، مسؤولاً أمنياً يمنياً كبيراً، يُدعى صالح المحضار، وسط مدينة شقرة بمحافظة أبين التي تخضع معظم مناطقها لـ «المجلس الانتقالي الجنوبي».

وكان محضار قد عيّن قائدا للقوات الخاصة في مديرية أحور قبل أشهر، ثم قائداً لقوات الطوارئ في مدينة شقرة.

back to top