يعكس فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت على حساب القادسية بهدف من دون رد في المباراة النهائية لكأس سمو الأمير، وإحراز اللقب، حالة الفريقين قبل المباراة وأثناءها.

وثمة عوامل عديدة ساهمت في فوز الكويت بأغلى الكؤوس، أبرزها الدعم غير المحدود من رجالات ومجلس إدارة النادي، لا قبل البطولة فحسب بل بشكل دائم ومؤكد، ليسير قطار الفريق نحو المزيد من البطولات، بعد تدارك تراجع المستوى في الموسم الماضي وخسارته لقبي الدوري وكأس الأمير، ودعمه بصفقات ذات مستوى عال من المهارة سواء محليا أو أجنبيا، والتعاقد مع المدرب التونسي فتحي الجبال، ثم إنهاء عقده دون تردد بالتراضي والتعاقد مع المدرب نبيل معلول بشكل سريع، وهو ما يؤكد أنه

Ad

لا بطولات بدون إدارة واعية وداعمة ماديا ونفسيا ومعنويا.

ثم يأتي دور الجهاز الفني بقيادة معلول ومساعده نادر داود من خلال تجهيز اللاعبين نفسيا وفنيا وبدنيا، وقراءة المنافس جيدا، ووضع الخطة المناسبة للقاء، والتحكم في رتم وأداء الفريق حتى أطلق صافرة النهاية الحكم التركي شكير الذي أدار المباراة بكفاءة عالية وكان في مقدمة أسباب نجاحها.

ويمكننا القول، إن معلول "ضحك" على مدرب القادسية الجزائري خير الدين مضوي، طوال زمن اللقاء، حيث هاجم لاعبو الكويت طوال المباراة، ثم جاءت لهم التعليمات من خارج الخطوط، بتهدئة اللعب، الأمر الذي دفع لاعبي القادسية إلى بذل مجهود مضاعف، ليتم استنفاد طاقتهم، كما تفوق معلول بالتغييرات التي أجراها، حيث كان للثلاثي عبدالله البريكي وإبراهيم كميل وعبدالمحسن التركماني دور في الحفاظ على النتيجة، من خلال الهجمات الخاطفة وتناقل الكرة بشكل متقن.

وكان لتركيز اللاعبين طوال الشوطين والالتزام بتعليمات الجهاز الفني أكبر الأثر في تحقيق اللقب، إضافة إلى روحهم القتالية العالية، ورغبتهم في تحقيق البطولة لتضاف إلى سجل بطولاتهم الزاخر.

وأخيراً، فإن الصفقات التي تم إبرامها في بداية الموسم ألقت بظلالها الإيجابية، وتتمثل في الثلاثي الأسترالي ماجوان والمغرب المهدي برحمة وصاحب أغلى هدف في المباراة المهاجم الكونغولي مبوكاني، والثلاثي كانوا من النجوم البارزة في اللقاء.

عوامل القادسية

على الجانب الآخر، هناك عوامل ساهمت بقوة في خسارة القادسية، فالفريق لم يقدم المستوى المأمول منه منذ بداية الموسم، والأمر يرجع إلى الإدارة التي لم تدعم ولم تبرم صفقات جيدة محلياً وأجنبياً باستثناء اللاعب خالد صباح الذي غاب عن اللقاء بسبب الإصابة.

وإذا كان العراقي علي فائز قدم مستوى مقبولاً خلال اللقاء، فإن الألباني تراشي كان أحد أبرز نقاط الضعف في القادسية، وتسبب برعونته في الهدف، كما أفسد أكثر من هجمة، أما الجامايكي روماريو فلم يحدث الفارق بعدما تم الدفع به.

أما الجهاز الفني للقادسية بقيادة الجزائري مضوي، فكان أحد أسباب الخسارة، فالمدرب ومساعده لم يجيدا قراءة المباراة، ولم يجهزا الفريق فنيا وبدنيا ونفسيا بشكل لائق، كما أثارت التغييرات التي أجراها المدرب الدهشة لدى الجميع، إذ ليس مقبولاً خروج أفضل لاعب في الأصفر عيد الرشيدي والذي لم يكن يعاني إصابة أو ضعفاً في المستوى ولم يتأثر بدنيا طوال اللقاء، إلى جانب خروج العقل المفكر والمدبر بدر المطوع والذي قدم مستوى مقبولاً.

التفاصيل وراء التتويج

من جانبه، أرجع مدرب فريق الكويت لكرة القدم نبيل معلول، فوز فريقه على القادسية إلى الروح العالية التي تحلى بها اللاعبون، إلى جانب الانضباط الخططي.

وقال معلول إن المباراة لم تكن سهلة، خصوصا أن كل فريق يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الآخر، إلا أن اللعب على التفاصيل الصغيرة منح الأفضلية للكويت، وسط مستوى مميز من القادسية.

ولفت مدرب "الأبيض" إلى أن اللاعبين كانوا عند حُسن الظن من حيث الحضور الذهني في المباراة، مشيرا إلى أن الفوز والتتويج بباكورة البطولات مع "الأبيض" هدية أولى لجماهير النادي.

وأشاد بالدور الكبير لإدارة "الأبيض"، التي عملت على توفير كل الإمكانات، وسهلت من مهمة اللاعبين والجهاز الفني.

● حازم ماهر