البيت الأبيض ينشر «الشبح» في أستراليا والكرملين يوسّع برنامج عسكرة المجتمع
مع استبعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لخطط التقاء الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه، كشفت تقارير إسرائيلية وأميركية عن توجه واشنطن لإنشاء وحدة مقاتلات شبح قوية في أستراليا، في مقابل تمويل «الكرملين» نشاطات عسكرية لتدريب المدنيين، استعداداً للحرب المحتملة مع الغرب.وأفاد موقع «ماكو» الإسرائيلي، أمس، بأن وثيقة «الأولويات الاستراتيجية» لإدارة بايدن تشمل إنشاء وحدة مقاتلات قوية بالقواعد العسكرية في أستراليا، لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين، والأعلى منها بقليل من روسيا، موضحاً أن الوثيقة عهدت إلى سلاح الجو الأميركي دعم تلك القواعد بأفضل مقاتلات الشبح فائقة التطور، من طراز F-22 وF-35 وقاذفات استراتيجية B-2، وأيضاً القاذفة المستقبلية B-21 الموجودة الآن بمراحل التطوير، وطائرات حربية وقاذفات أخرى. وفي الوثيقة، التي تحوي مراجعة لموارد الجيش الأميركي في العالم، طلبت وزارة الدفاع (البنتاغون) تحديث قواعدها في أستراليا وفي جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، من أجل الاستعداد لسيناريو أمني أمام الصين، يشمل حرباً واسعة النطاق.ولفت التقرير إلى أن أعمال البناء والتحديثات في القواعد العسكرية بدأت العام الماضي، وستشمل قواعد جوية تساعد «البنتاغون» على إدخال وإخراج قواتها من المنطقة بسرعة، لإجراء تدريبات الانتشار أو «مواجهة محتملة».
في المقابل، وعلى مدى أيام، تنافس طلاب روس من جميع الأنحاء في مسابقات تضمنت أنشطة عسكرية مثل قراءة الخرائط وإطلاق النار واختبارات في التاريخ.ويهدف برنامج مدته أربع سنوات بقيمة 185 مليون دولار بدأه «الكرملين» هذا العام إلى زيادة «التعليم الوطني»، بما في ذلك خطة لجذب ما لا يقل عن 600 ألف طفل لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات للانضمام إلى صفوف جيش الشباب النظامي.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عضو الاستخبارات الروسي السابق، ومؤسس مجموعة «فيمبل»، التي تدير هذه المسابقات، سفياتوسلاف أوميلتشينكو، قوله: «يدرك الآباء والأطفال أن هذه القوقعة من العدوانية من حولنا تضيق، وتتصلب، ونحن نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن الأطفال يدركون ذلك، ونجعلهم مستعدين للذهاب والخدمة».وقالت الصحيفة إن جهود تدريب الطلاب تأتي متسقة مع فكرة تروجها الحكومة الروسية منذ ثماني سنوات لعسكرة المجتمع، وهي أن «الوطن الأم محاط بالأعداء»، وأنها «يمكن أن تضطر مرة أخرى إلى الدفاع عن نفسها، كما فعلت ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية».