انطلقت أعمال اجتماع الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب اليوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة دولة الكويت.

وقالت وزيرة تنمية المجتمع الاماراتية حصة بوحميد «رئيسة الدورة الـ40 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب» في كلمتها في الاجتماع إن «دولنا العربية والعالم بأسره واجها منذ مطلع العام 2020 جائحة كورونا حيث ارتفعت مستويات البطالة والفقر بشكل كبير في جميع أنحاء العالم»، مشيرة الى أن الجائحة «أثرت بشكل خاص على الفئات الاجتماعية الهشة والضعيفة بمن في ذلك الفقراء وكبار السن والنساء والشباب والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة».

Ad

وأضافت أن «دولنا حشدت مواردها وإمكاناتها لمواجهة العواقب الوخيمة للجائحة على قطاع الصحة والاقتصاد والخدمات الاجتماعية ومختلف المجالات الحيوية من خلال اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية والتوعوية الفورية والحاسمة للحد من انتشارها وحماية شعوبنا وبالأخص الفئات الضعيفة والهشة».

وأكدت أن التدابير المتخذة على المستوى الوطني لا تكفي وحدها، مشددة على أهمية تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء لكي نكون قادرين حقاً على مواجهة هذه الجائحة وتبعاتها الخطيرة بما يتوافق وميثاق جامعة الدول العربية.

وسملت الوزيرة بوحميد رئاسة المجلس إلى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد الراجحي في دورته الـ41.

من جهته، قال الراجحي في كلمته «إننا نلتقي اليوم والعالم يمر بمرحلة عصيبة نتيجة لتبعات ظهور متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون والتأثيرات المحتملة لانتشاره في العالم الأمر الذي يتطلب منا تكثيف الجهود للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها والحد من انتشارها في مرحلة مبكرة».

وشدد على «وجوب أن تشتمل خططنا وبرامجنا على استجابة حقيقية نواجه بها مختلف التحولات التي يشهدها العالم لنصل معاً إلى تطلعات قياداتنا العربية التي تأمل الكثير من هذا المجلس وتتطلع إلى ما سينتج عنه من قرارات وتوصيات لمصلحة شعوب منطقتنا العربية».

وأشار الراجحي إلى تأثير الجائحة وتبعاتها على الحياة الاجتماعية في الوطن العربي، مؤكداً أهمية جميع إجراءات الحماية الاجتماعية كالقضاء على الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في خطة التنمية المستدامة 2030.

بدوره، قال وزير التنمية الاجتماعية الأردني رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أيمن المفلح في كلمته إنه «نظراً للطبيعة الخاصة للمنطقة العربية فقد كانت تداعيات جائحة كورونا أكثر ضراوة وتأثيراً على العمل الاجتماعي العربي المشترك».

وبين المفلح أنه تمت مشاورات عاجلة لتنظيم دورة طارئة للمجلس عبر الاتصال المرئي كاستجابة سريعة لبحث التبعات الاجتماعية والانسانية الناتجة عن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمواجهة الجائحة حيث صدر بيان بخطوات محددة لمواجهة التبعات.

ومن جهتها، أكدت الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة في كلمتها المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وفي كل ما يمس حياة المواطن العربي وضمان عيشه بصحة وفي أمن ووئام مجتمعي وأهمية وضع الخطة التنفيذية للبيان المهم الذي سيصدر من هذا الاجتماع وبعد اعتماده من القمة العربية القادمة في الجزائر.

وأشارت إلى أن البيان لخص بشكل مدقق ما هو مطلوب في الفترة القادمة للتعافي من الجائحة والاستعداد في ذلك الوقت لأي أزمات أو طوارئ وبالتركيز على ضمان حقوق الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع.

وشددت على أهمية دعم الصندوق العربي للعمل الاجتماعي وسداد الحصص بما يمكنه من أداء هذا الدور المهم.

وقدم وزراء ورؤساء وفود الدول المشاركة كلمات استعرضوا خلالها الاجراءات التي اتخذتها دولهم لمواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا.

وترأس وفد دولة الكويت في الاجتماع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتي عبدالعزيز شعيب ممثلاً عن وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية الدكتور مشعان العتيبي.

ويضم الوفد نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية ومراكز رعاية المعاقين بالهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة عامر العنزي وباحث علوم سياسية - إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الاجتماعية مشاري السبع.

وتضمنت أعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي تقام برئاسة السعودية تحت عنوان «الآثار المتباينة لجائحة فيروس كورونا - كوفيد 19» من 20 حتى 23 ديسمبر الجاري اجتماعاً لكبار المسؤولين للمؤتمر والمنتدى الوزاري واجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.