افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. بدر الدويش، ورشة أقامها بيت الخزف الكويتي بعنوان «سيمفونية الراكو»، قدّمها أعضاء البيت، وهم الفنانون علي العوض، وفواز الدويش، وطليعة الخرس، وأمل الجفيرة، ونورة المري، ونورة العلي، بقيادة المايسترو حسن النجادة.وبهـــــذه المـــنــــــاســــبـــــــة قــــــــال د. الدويش «نحن موجودون في أحد المواقع المهمة التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؛ بيت الخزف الكويتي، وتقام ورشة لمنتسبيه على أرض الواقع، فنحن تعودنا أن نرى العمل يعرض في المعرض، ولكن في هذه الورشة نرى مراحل العمل ونتاجه مباشرة من خلال استخدام 6 أفران»، ورحب الدويش برئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية للخزف في الرياض، د. عواطف القنيبط.
من جانبها، شكرت القنيبط بيت الخزف على استضافة الجمعية، لافتة إلى أنها لأول مرة تأتي في زيارة كفنانة ومشاركة في فن الخزف، ووصفت انطباعها عن البيت بأنه رائع، أما الخزافون الكويتيون فوصفتهم بالمبدعين، متمنية أن يكون هناك تعاون بين الجمعية وبيت الخزف الكويتي، ومبدية إعجابها بفعالية «سيمفونية الراكو» ونقل تلك التجربة للجمعية.
روح الجماعة
بدورها، قالت مسؤولة بيت الخزف الكويتي، ديمة القريني، إن الورشة اتسمت بروح الجماعة والتعاون بين أعضاء بيت الخزف الكويتي، لافتة إلى أن الورشة تجمع عرضا لقطع الخزفية وعرضا لحريق الراكو بشكل فانتازي لتعريف الجمهور بهذا التكنيك والتأثير الناتج للقطعة الخزفية بعد الحرق.كلمة يابانية
أما الفنان علي العوض فقد أعطى لمحة تاريخية عن «حريق الراكو» وعرفه قائلا إن كلمة الراكو تعني في اليابانية احتفال، ولها علاقة بالحفل، وكان اليابانيون في السابق يعتمدون على الراكو كحفلة لتقديم الشاي، وكانوا يحاولون يتفننون به يجعلون الشخص الذي يزورهم يأخذ قطعة خزفية ويقوم بتلوينها، ثم تحرق ويتسلمها خلال نصف ساعة، ومن ثم بدأوا من خلال الراكو يكتشفون أن هناك ألوانا مخصصة للراكو تعطي نتائج سريعة وجميلة، مضيفا أن حفلات «الراكو» بدأت تصبح رائجة، ولها حضور كبير، والمشاركون فيها يعملون تجارب لونية وتحرق، ويأخذون نتاجهم بألوان براقة ويفرحون بحصولهم على درجات لونية مميزة. وأوضح أن الفعالية اليوم هي عبارة عن عرض لهذه الفكرة باستخدام 6 أفران، لافتا إلى أن الخزافين سيعملون على فتح الأفران وتأثيرات الدخان في وقت واحد مع بعضهم البعض، ويقدم بمصاحبة عرض سيمفوني للمشاهدين والحضور كنوع من الاحتفال.أما الفنان فواز الدويش فأكد أن الفعالية كانت بمشاركة كوكبة من الخزافين الذين يشتغلون على تقنية الراكو بمصاحبة أنغام الموسيقى الجميلة، مضيفا أن القطعة الخزفية تخرج من فرن درجته حرارته حوالي 1000 – 1050، ومن ثم ننظفها حتى تكون لامعة.