كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، أمس، عن خطة لمساعدة ودعم حكومة جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ على تعزيز قدراتها ومواجهتها لأعمال الشغب، مبينا أنها تشمل توفير وإرسال معدات خاصة بشرطة مكافحة الشغب وفريق استشاري شرطي متخصص في وقت قريب للغاية.

وقال ليجيان، خلال مؤتمر صحافي أمس في بكين، إن الفريق الاستشاري سيؤدي دورا بناء في مساعدة شرطة جزر سليمان على تعزيز قدراتها ومواجهتها لأعمال الشغب، مبيناً أن هذا الإجراء جاء بناء على طلب من حكومة الجزر الواقعة في المحيط الهادئ، بعد الاضطرابات الأخيرة في العاصمة هونيارا.

Ad

وفي أوج التنافس والتوتر مع الولايات المتحدة على جميع الصعد، أطلقت حكومة الصين أمس "مجموعة المعادن النادرة" (تشاينا رير غرث غروب) وهي شركة عملاقة متخصصة بالمواد الضرورية للتقنيات المتقدمة.

وأوضحت الحكومة الصينية في مرسوم، أن "مجموعة تشاينا" المرتبطة بها مباشرة، أنشئت نتيجة اندماج 3 شركات كبيرة هي "مجموعة تشانتشو للمعادن النادرة" و"شينالكو" و"تشاينا ماينميتالز كورب".

والصين هي أكبر منتج للمعادن النادرة في العالم، وهي مجموعة من 17 معدنا مستخدمة خصوصا في الهواتف الذكية وشاشات البلازما والمركبات الكهربائية وفي الأسلحة أيضاً. وخلافاً لما يوحيه اسمها، فإنها وفيرة نسبياً. لكنّ خصائصها الكهرومغناطيسية، وهي حيوية في القطاع، تجعل منها معادن استراتيجية.

وفي 2019، حصلت الولايات المتحدة على 80 بالمئة من وارداتها من المعادن النادرة من الصين، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. أما الاتحاد الأوروبي فحصل من الصين على 98 بالمئة منها، وفق تقرير المفوضية الأوروبية الصادر في سبتمبر 2020.

وفي إطار المشاحنات التجارية والجيوسياسية، تشعر واشنطن وبروكسل بالقلق من الاعتماد المفرط على العملاق الآسيوي في هذا المجال، وتسعيان إلى تنويع إمداداتهما، في حين حددت بكين حصص تصدير هذه المواد لحماية مواردها المهددة بالاستنفاد.