ضبطت البحرية الأميركية في مياه الخليج شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران، يُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن الغارق بالحرب.

وتتألف الشحنة بحسب بيان الأسطول الخامس الأميركي ليل الأربعاء-الخميس، من نحو 1400 رشاش من طراز «أيه كيه-47» وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة. وجرت العملية في شمال بحر العرب في 20 ديسمبر الجاري.

Ad

وقالت البحرية، إنّ سفنها عثرت على الأسلحة «أثناء عملية تفتيش أجراها أفراد من خفر السواحل الأميركي، وتم نقل الأسلحة والذخيرة غير المشروعة في وقت لاحق إلى مدمّرة (...) حيث يُنتظر التخلص منها نهائياً».

وحددت البحرية مصدر السفينة إيران. وقد عبرت المياه الدولية على طول طريق «يُستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن»، وفقاً للبيان الأميركي.

وعرّف طاقم السفينة المكون من خمسة أفراد عن أنفسهم بأنهم يمنيون وسيُعادون إلى اليمن. وقرّرت القوات البحرية الأميركية أن السفينة «تشكل خطراً على الملاحة والشحن التجاري وأغرقتها».

بدوره، أعلن «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده السعودية، أمس، أن مقاتلاته الحربية دمرت سبعة مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة بمعسكر للأمن المركزي في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وذكر التلفزيون الرسمي السعودي، أن «التحالف» شنّ الضربات رداً على إطلاق طائرة مسيرة «درون» من أراض تخضع لسيطرة المتمردين في اليمن نحو مدينة جازان السعودية.

وأفاد «التحالف» بتدمير الطائرة المسيّرة المفخخة التي استهدفت مطار أبها بجازان، ما أدى إلى تناثر شظايا قرب المطار من دون توقف حركة الملاحة.

ولاحقاً، كشف «التحالف» أنه نفذ 36 عملية استهداف ضد جماعة «أنصار الله» الحوثية في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، مؤكداً أن العمليات أسفرت عن تدمير 28 آلية عسكرية، وخسائر بشرية تجاوزت 310 عناصر من الجماعة المتمردة.

إلى ذلك، يترقب اليمنيون صدور عدة قرارات رئاسية، ضمن مسار الإصلاحات الذي بدأت تتخذه الحكومة الشرعية، لتعديل الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية، الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتصحيح المسار لمعالجة الاختلالات في جبهتها الداخلية وتوحيد الصفوف في مواجهة الميليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران.

وتناقلت أنباء تشير إلى اعتزام الرئيس عبدربه منصور هادي إجراء تغييرات لعدد من محافظي المحافظات الجنوبية، بينها إقالة محافظ محافظة شبوة، محمد بن عديو، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمين)، وتعديلات حكومية أخرى.