الصواريخ الأميركية على حدود روسيا ومناورات واسعة داخل أوكرانيا وخارجها
مع بلوغ التوتر مع الغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ذروته، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، جملة مواقف في مؤتمره الصحافي السنوي الكبير، تناول خلالها الملفات الأكثر إلحاحاً على الأجندة الداخلية والخارجية، متهماً إدارة نظيره الأميركي جو بايدن بنشر الصواريخ على أعتاب داره. ورغم إشارته إلى إيجابية رد فعل الإدارة الأميركية على مقترحاته الأمنية لتفادي مواجهة بأوكرانيا، أكد بوتين أن بلاده لم تهدد حدود أي دولة، «ولكن العكس حصل، وأصبحت واشنطن تنشر صواريخها على الأبواب، ولذلك فعليها وحلفائها في (الناتو) أن يعطونا الضمانات، وليس نحن».
وأثار بوتين المخاوف من أن يتحول الصراع المحتدم في شرق أوكرانيا إلى حرب مفتوحة، باعتباره أنه من المستحيل إقامة علاقات حسن جوار في ظل وجود حكومة كييف الحالية بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مشدداً على حق سكان إقليم دونباس في تقرير مصير منطقتهم، على غرار شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.وفي خضم التصعيد وتبادل الاتهامات أطلقت روسيا وأوكرانيا تدريبات ومناورات منفصلة، ففي أوكرانيا، انطلقت تدريبات بذخائر أميركية الصنع في «دونباس» الانفصالي، استُخدِم خلالها، للمرة الأولى، صاروخ غافلين المضاد للدبابات.وعلى الجانب الروسي، نفذت قوات الإنزال المظلي أمس، تدريبات واسعة بمشاركة نحو 1200 جندي، وأكثر من 250 مركبة وطائرة حربية مقسمة بين حقل أوبوك العسكري بشبه جزيرة القرم، وإقليم كراسنودار القريب.