ارتفع عدد القُصر الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم في ألمانيا مقارنة بعام مضى.

وعلى الرغم من أن التعرف على الأطفال اللاجئين عن طريق بصمات الأصابع أصبح الآن أسهل مما كان عليه قبل عام، فقد ارتفع أيضاً عدد المفقودين بين اللاجئين القُصر.

Ad

وبحسب بيانات المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، تم حتى مطلع ديسمبر الجاري تسجيل فقدان 4763 قاصراً على مستوى ألمانيا «1604 أطفال و3159 مراهقاً»، وفي عام 2020 كان عددهم في نفس الفترة الزمنية 4433 قاصراً.

ويشمل القصر المفقودون الأطفال والمراهقين الذين يغادرون أماكن إقامتهم باستمرار - أغلبها مرافق لرعاية الشباب - ثم يعاودون الظهور بعد فترة قصيرة، وتشمل هذه الفئة أيضاً القصر الذين سُحبت الحضانة من أحد والديهم.

وبوجه عام، يعد معدل الكشف عن مصير الأطفال الذين تم تسجيل فقدانهم مرتفع، حيث يصل إلى أكثر من 90%، ومع ذلك، فإن هذا المعدل أقل بالنسبة للاجئين القصر.

ويرجع ذلك جزئياً إلى أن بعض المراهقين من هذه الفئة يغادرون البلاد - دون إخطار السلطات الألمانية - للعيش مع أقاربهم في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال.

ووفقاً لتجربة الشرطة، يمكن الكشف عن مصير حوالي نصف جميع الأشخاص المفقودين في غضون الأسبوع الأول من الإبلاغ، وبحسب إحصائيات الشرطة، فإن نسبة القاصرين والبالغين الذين ظلوا مفقودين لأكثر من عام هي 3%.

وبحسب المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، تم البحث عن 1736 شاباً لاجئاً منذ بداية هذا العام حتى مطلع هذا الشهر، وقبل عام كان هناك حوالي 1600 لاجئ مسجلين في عداد المفقودين.

ومنذ أبريل 2021 أصبح من الممكن أخذ بصمات الأصابع لأغراض تحديد الهوية، حتى من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام فما فوق، وفي السابق كان هذا مسموحاً فقط مع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاماً.

ويُعتبر الأشخاص في عداد المفقودين إذا تركوا دائرة حياتهم المعتادة، وأصبح مكان وجودهم غير معروف، وهناك افتراض بوجود خطر يهدد حياتهم، هذا يعني أنهم قد يصبحون ضحية لجريمة أو قد يكونون عرضة لحادث أو عجز أو لديهم نية للانتحار، وإذا اختفى قاصرون فجأة، يفترض المحققون في البداية وجود خطر على الحياة.