أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ حمد الجابر، أن أمن الكويت لا يتحقق إلا بسواعد أبنائها من حماة الوطن الذين يسعون دائما للمحافظة على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، مبينا أن الجيش الكويتي يمضي بخطى ثابتة نحو استكمال عمليات التحديث والتطوير لمختلف الأسلحة والمعدات العسكرية.جاء ذلك خلال زيارة الجابر، أمس الأول، إلى لواء التحرير الآلي السادس بالمنطقة الشمالية، حيث كان في استقباله مساعد آمر القوة البرية، العميد الركن عبدالله الجبعة، وآمر لواء التحرير الآلي/6، العميد الركن طلال فالح، وعدد من ضباط اللواء.
وقد استهلت الزيارة بتقديم شرح مفصل عن أهم الواجبات المنوطة بلواء التحرير الآلي، إضافة إلى بيان طبيعة المهام التي يقوم بتنفيذها، كما قام وزير الدفاع بجولة داخل اللواء شملت كتيبة المشاة /5، ومبنى المشبهات، وميدان رماية المسدس، وكتيبة الإمداد/85، وورشة النجارة والصيانة، تخللها تقديم عروض للآليات المدرعة وعربات القيادة، وأسلحة المشاة.وقد نقل الجابر خلال الزيارة تحيات وتقدير سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء لمنتسبي الجيش الكويتي، مؤكدا حرص القيادة الحكيمة على متابعة شؤون وأوضاع رجال قواتنا المسلحة، والتأكد من مدى جاهزيتها واستعدادها، فهُم دروع الوطن، وهم أول من يلبّي نداء الواجب في الدفاع عن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
بطولات وتحديث
وقال الجابر إن حماة الوطن هم السد الحامي في وجه كل مَن تسوّل له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة أراضيها وأن التاريخ يشهد على بطولات وتضحيات منتسبي الجيش الكويتي الذين كانوا في طليعة القوات المشاركة في كل الحروب العربية والعمليات الإنسانية.وشدد على أن دور حماة الوطن كان مشهودا في التصدي للغزو وتحرير وطنهم من براثن الاحتلال، معتبرا أن «هذه المواقف ستبقى دائما محل فخر واعتزاز لكل مواطن كويتي».وأضاف أن القوة البرية شهدت تسلّم الدبابة الجديدة M1A2K، كما أدخلت القوة الجوية طائرات الكاركال الحديثة ضمن طائراتها العاملة بالخدمة، وبدأت في تسلّم أولى دفعات طائرات اليوروفايتر، وبالنسبة للقوة البحرية، فقد تم التعاقد لصيانة وتحديث السفن والزوارق العاملة ضمن أسطولها، والنظر في توفير كل احتياجات القوة من المعدات والتجهيزات اللازمة للمحافظة على كفاءة وقدرة قواتنا البحرية.عودة للتميز
ودعا وزير الدفاع منتسبي القوة البرية إلى مواصلة التعلم والعمل والتدريب لمواكبة خطة التحديث والتطوير وللنهوض بمستوى القوات المسلحة وإعادة الجيش الكويتي إلى سابق عهده الزاخر بالتميز والتفوق والمنافسة، معبرا عن سعادته وإعجابه بما قام به منتسبو الجيش من عمليات تحسين وإضافة لبعض الأسلحة والمعدات، والتي أبهرت الجميع بحجم إمكاناتهم ومهاراتهم، إضافة إلى عملهم الدائم والمتواصل في القيام بمهام الصيانة والتحديث للأسلحة الثقيلة، واستعدادهم لتنفيذ مختلف التدريبات والواجبات التي يكلفون بها وهذه الإنجازات تعكس روح فريق العمل الواحد الذي التزمنا على العمل به جميعاً في وزارة الدفاع، حتى أصبح الالتحاق بشرف الخدمة العسكرية، مطلب الشباب الكويتيين الطامحين إلى الانضمام إلى صفوف حماة الوطن، وخير دليل ما شهدناه خلال حملة «كن منهم» التي نظمتها مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة، وشهدت إقبالا فاق جميع التوقعات.