لعبت الموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني خلال عام 2021 دوراً مهماً ومحورياً في تحقيق البنك لجميع أهدافه الاستراتيجية بشكل أفضل مما كان متوقعاً، رغم التحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها جائحة كورونا، حيث دعمت وساندت الموارد البشرية أجندة التحول الرقمي للمجموعة، من خلال تنفيذ خارطة لبرامج تدريبية عالية المستوي، تهدف إلى المساهمة في نشر الثقافة الرقمية على مستوى مجموعة. كما واصلت عملية تطوير البنية التحتية الرقمية لمنظومة عملية التدريب والتطوير لتحاكي أفضل الممارسات العالمية، بهدف رفع كفاءة الكوادر البشرية للبنك، وهو ما ينعكس على جودة ما يقدمه البنك من خدمات ومنتجات ويساهم في زيادة رضا عملائه.
وخلال 2021 شملت ركائز أجندة واستراتيجية الموارد البشرية للمجموعة مؤازرة الجهود الحكومية والمجتمع ككل في عملية التطعيم لتسريع مسار التعافي الاجتماعي والاقتصادي بالإضافة إلى توظيف واستقطاب المواهب والكفاءات الوطنية والاحتفاظ بها والعمل على تنميتها، وذلك لترسيخ موقع البنك كأكثر مؤسسات القطاع الخاص الجاذبة للمواهب والكفاءات.
دورات تدريبية
وواصلت إدارة التدريب والتطوير في الموارد البشرية العمل على تطوير البنية التحتية لمنصات تدريب الموظفين من خلال إدخال أحدث الأساليب التقنية والأدوات الرقمية التفاعلية والتي وضعت بالتعاون مع أكبر المؤسسات والجامعات حول العالم لتمتلك اليوم بنية تحتية رقمية ومنظومة فريدة لعملية التدريب والتطوير تحاكي أفضل الممارسات العالمية. واستمرت عملية تطوير منصة التدريب الإلكترونية الخاصة بالبنك لتكون منصة رقمية متكاملة يمكن الوصول إليها بسهولة وتقدم الكثير من البرامج التدريبية منها التعريفي للموظفين الجدد، وكذلك الخاصة بمتطلبات بنك الكويت المركزي، بالإضافة إلى برامج تطوير الكفاءات الأساسية، عوضا عن كونها أداة لتنفيذ الاختبارات.كما أحدثت إدارة التدريب والتطوير تغييرا في استراتيجيتها لتصبح "التعلم المستمر" الذي يطبق على مستوى المجموعة بشكلٍ دائم وضمن ثقافة وأجواء تدفع موظفي البنك لتحقيق النمو الشخصي ويتقدر المسيرة المهنية طويلة الأمد لهم بالإضافة إلى مساهمته في الاستثمار بمواهبهم ومهاراتهم وهو ما يصب في تحقيق نمو مستدام لصالح البنك.وتم توفير فرص متكافئة ومتساوية لجميع الموظفين حيث يمنح البنك فرص المشاركة في برامج تدريبية يتم تصميمها بناء على تقييم احتياجات كل من الإدارات المختلفة والموظفين، كما يلتزم البنك بتطوير المهارات العلمية والعملية لموظفيه بهدف اعدادهم للأدوار القيادية في المستقبل.وكجزء من استراتيجية المجموعة الشاملة لتحسين تجربة الموظف في التعلم، حرصت إدارة التدريب والتطوير على الاستفادة من التكنولوجيا لجعل التعلم الإلكتروني أكثر جاذبية وفاعلية لجميع موظفي البنك، كما وفرت أكثر من 3500 فرصة تدريبية لموظفي البنك خلال عام 2021.وخلال العام شارك 137 متدرباً في برنامج "يلا وطني" للموظفين الجدد، بالإضافة إلى مشاركة 157 موظفاً في برنامج التدريب التعريفي الخاص بالموظفين الجدد في مختلف إدارات البنك عبر المنصة الالكترونية الخاصة بتدريب وتطوير موظفي "الوطني".كما شارك 1272 متدرباً من مجموعة "الوطني" في 58 دورة تدريبية تتعلق بتنمية المهارات الشخصية والسلوكية لجميع فئات الموظفين من المبتدئين او المديرين وفقا لخطة البنك السنوية بالإضافة إلى 132 متدرباً شاركوا في برنامج تدريب وتطوير مديري الادارة الوسطى عبر المنصة الالكترونية الخاصة بالشركة المنظمة للبرنامج، وكذلك من خلال التفاعل الافتراضي مع المدرب عن بعد لتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم في عدة مجالات، منها المهارات الإدارية والقيادة التكيفية أثناء العمل، وإدارة التغيير، ومهارات الاتصال الفعال وتطبيق الفكر المرن في القيادة.وأجرى البنك البرنامج التدريبي المتخصص في مجال التمويل التجاري بالتعاون مع مؤسسة يورومني العالمية بالإضافة إلى برنامج "شهادات ائتمان موديز" المستوى التمهيدي المتوسط، والذي ينظمه البنك بالتعاون مع وكالة موديز العالمية للتصنيفات الائتمانية، بالإضافة إلى تدشين أكاديمية تحليل البيانات بالشراكة مع شركة "SAS" وورشة عمل للتدريب على برنامج إدارة البيانات Tableau فضلاً عن برنامج تدريبي حول معايير أيزو 20022 الخاصة بالرسائل المالية. وعلاوة على ذلك، تم إطلاق خطة التدريب التي تهدف إلى المساهمة في نشر الثقافة الرقمية على مستوى المجموعة تماشياً مع استراتيجية التحول الرقمي التي ينتهجها البنك لتستهدف جميع موظفيه، والشركات التابعة والأفرع الخارجية، حيث تم تدريب 1922 موظفاً (659 منهم من موظفي الافرع الخارجية) في أكثر من برنامج مثل التحول الرقمي في البنوك، وقيادة الثقافة الرقمية، والتحول السريع في العمل المصرفي، والقيادة وإدارة التغيير والابتكار والتفكير التصميمي.وإلى جانب التدريب الداخلي قام البنك بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المنافذ بتنظيم تدريب لعدد 75 موظفاً من إدارة المنافذ على خدمة العملاء والتعامل مع الاخرين.وتم تدريب 138 موظفاً في عدة ورش تدريبية للأمن والسلامة تضمنت الإسعافات الاولية ومكافحة الحريق ومخاطر المواد الكيميائية للتنظيف والعمل في المرتفعات والأدوات والمعدات وتدريب السلامة الكهربائية.وكجزء من مبادرة هيئة أسواق المال لتدريب موظفي القطاع الخاص شارك 65 موظفاً في برامج تدريب للتعريف بالأوراق المالية والاستثمار وقواعد ولوائح هيئة أسواق المال الكويتية.تطوير المواهب
وتتبوأ خطط البنك لتطوير المواهب مكانة مهمة في صميم خططه الاستراتيجية لإيمانه بأن كفاءة فريق العمل تضمن جودة ما يقدمه من خدمات مصرفية بشتى أنواعها وعلى مستوى الأسواق المختلفة التي يعمل بها كما يستثمر الوطني بقوة في موظفيه الذين يعدهم ثروته الحقيقية، حيث يوفر أفضل البرامج التدريبية وورش العمل التي تطور مهاراتهم الخاصة بالقيادة وتنفيذ الاستراتيجيات وإدارة التغيير والابتكار لمواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الصناعة المصرفية.وخلال 2021 احتفلت أكاديمية بنك الكويت الوطني بتخريج دفعتي متدربين من الموظفين الجدد بعد اجتيازهم بنجاح شروط ومعايير الاختيار لهذا البرنامج المكثف والمصمم خصوصا لحملة الشهادات الجامعية من الكوادر الكويتية الشابة. وتعتبر أكاديمية الوطني التي تأسست منذ 13 عاما تجسيداً لاستراتيجية البنك الهادفة إلى توظيف الكفاءات الوطنية من الخريجين الجامعيين الجدد، إضافة إلى العمل على تطويرهم وتمكينهم من العمل في القطاع المصرفي.وكثف البنك صقل مهارات الموظفين عبر تنظيم محاضرات لمديري الإدارات المختلفة حول القيادة في مجال القيادة وتطوير فرق العمل، وركزت المحاضرة التي شهدت تفاعلاً لافتاً وحضور 220 من موظفي البنك على ضرورة تعلم القادة لمهارات خلق الوضوح بشأن أهداف الفريق والنتائج المرجوة، كذلك تفويض المسؤوليات لأعضاء الفريق مع توفير المستوى المناسب من الدعم، إضافة إلى استخدام التخطيط الجيد للتركيز على أهم الأولويات التي تساعد على تعزيز قدراتهم في أن يكونوا فاعلين في مؤسساتهم.ونظم البنك محاضرات لمديري الإدارات المختلفة، منها محاضرتان بعنوان «القيادة في الأوقات الصعبة» و"قيادة التحول الرقمي" والتي قدمها المحاضر سكوت ميلر، أحد أبرز الخبراء المتخصصين عالمياً في مجال القيادة وتطوير فرق العمل.كما تم تنظيم 4 دورات وورش عمل نوعية بحضور 91 متدرباً ركزت على عملية قيادة التحول الرقمي وذلك لتواكب خارطة الطريق الرقمية التي يقوم بها البنك ومنها إدارة التحديات الجديدة بإتقان، ممثلة في قيادة التغيير وإدارة الأداء. وحضر 77 موظفاً برامج تطوير مختلفة تتراوح بين تطوير القيادة والمهارات الفنية المتخصصة بالتعاون مع معهد الدراسات المصرفية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بالتنسيق مع أعرق الجامعات، ومن بينها جامعة هارفارد وكلية إنسياد لإدارة الأعمال. وخلال العام أطلقت إدارة المواهب والتطوير استبيان تفاعل الموظفين للمرة الثانية بعنوان "صوتك يهمنا 2021" والذي شهد مشاركة وتفاعلاً لافتاً من الموظفين، حيث يهدف الاستبيان إلى تحديد المجالات والجوانب التي على بنك الكويت الوطني تقييمها وتطويرها لتضاهي المعايير المتبعة في كبرى البنوك والمؤسسات الرائدة في هذا المجال.وسلط الاستبيان الضوء على نقاط القوة الرئيسية لـ "الوطني" وهي سمعة البنك واستثماره في التعليم والتطوير، كما ساعد الاستبيان في تحديد بعض الجوانب التي يجب تطويرها، وشارك في الاستبيان أكثر من 5.519 موظفاً وبنسبة كبيرة بلغت 88%.توظيف العمالة الوطنية
وواصل البنك اداء دوره التاريخي ومسؤوليته المجتمعية في توظيف واستقطاب الكفاءات الوطنية، حيث تم توظيف نحو 340 من الكفاءات الشابة الكويتية خلال عام 2021، شكلت الإناث منها 44.4%، وهو ما يؤكد التزام البنك بالمساواة بين الجنسين، وبالإضافة إلى ذلك عزز البنك من هذا الالتزام مع بلوغ الإناث 45.6% من إجمالي الموظفين، كما دعم تمكين المزيد من السيدات من خلال التوجيه وتوفير فرص أمام تطورهن الوظيفي، كما شارك البنك في فعالية قرع جرس البورصة الكويتية والتي تأتي بتنظيم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، بهدف تعزيز تمكين المرأة في مختلف المجالات.وإلى جانب ذلك يعد بذلك الوطني أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي توظيفاً للعمالة الوطنية بنسبة 74.3%، تماشياً مع استراتيجيته الخاصة بجذب واستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة وتطوير مهارتهم من أجل إعداد قادة مؤهلين للمستقبل على أعلى مستوى.وتأكيداً على تكريس دوره كأحد أكبر الداعمين للكوادر الوطنية الشابة وتأهيلهم لسوق العمل، شارك البنك في 4 معارض توظيف بهدف تقديم خدمات تثقيفية وتنويرية تساعد الشباب الباحثين عن فرص عمل بالقطاع الخاص في اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبلهم الوظيفي.وفي انعكاس لنجاح البنك في خططه نحو إدارة رأس المال البشري يتمتع "الوطني" بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين الكويتيين، حيث أصدرت الموارد البشرية للمجموعة 97 إعلانا وظيفيا داخليا ضمن إدارات البنك المختلفة، مما أتاح انتقال 183 موظفا وتمكينهم من المضي في مسارات وظيفية جديدة بمختلف إدارات البنك.وخلال 2021 تم توقيع اتفاقية تعاون وتبادل خبرات مع كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لتنضم بذلك للعديد من الجهات الاكاديمية الأخرى سعياً نحو توفير فرص تدريبية ووظيفية للخريجين، كما واصل البنك دعم المشاريع الشبابية الوطنية عبر تجديد اتفاقية العمل مع منصة "خبرة" وهي منصة توظيف قام بإنشائها مجموعة من الشباب الكويتيين لربط جهات العمل المختلفة والجامعات الخاصة والمواهب الشابة في الكويت.ومن منطلق إيمانه بأن نجاحه قائم على جودة موظفيه، فإن البنك يسعى دائماً إلى تحسين عملية اختيار المتقدمين لشغل الوظائف وتوفير أفضل الممارسات والمعايير العلمية التي تضمن تطور موظفيه على الصعيد المهني والشخصي، وفي سبيل ذلك أبرم اتفاقية مع شركة (SHL) لتوفير اختبارات متعددة، منها اختبارات في التحليل المنطقي واستخراج المعلومات وتحليل الشخصية، من منطلق تحديد أفضل تدرج وظيفي للمتقدم مع الاخذ بعين الاعتبار الاحتياجات التدريبية والتطوير لمهارته.التشجيع على تلقي التطعيم
وجاء بنك الكويت الوطني واحداً من أولى مؤسسات القطاع الخاص التي أطلقت برنامجاً لتحفيز موظفيها للحصول على التطعيم والمساهمة بشكل فاعل في دعم حملة التطعيم الوطنية للبلاد.وبرهن موظفو البنك على وعي ومسؤولية كبيرة تجاه الوصول سريعاً إلى بلوغ المناعة المجتمعية وتسريع مسار التعافي الاجتماعي والاقتصادي من خلال الحرص على تلقي لقاح كورونا.كما أظهرت الاستبيانات الخاص بمستويات وعي وثقة الموظفين بإجراءات الصحة والسلامة التي يتخذها البنك ارتفاعا كبيرا في مستوى وعي الموظفين حول إجراءات الصحة والسلامة التي يطبقها البنك، كما ارتفع مستوى ثقة الموظفين بالإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها.