شهدت العاصمة العراقية توتراً أمنياً وتحركات عسكرية على خلفية محاولة قوة أمنية إزالة صورة كبيرة لنائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس، الذي قُتل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد يناير 2020، نصبت في ساحة الفردوس وسط بغداد، ثم انتشار عناصر وأنصار فصائل مسلّحة في محيط الصورة، لمنع إزالتها وإطلاق تهديدات لقوات الأمن وحكومة مصطفى الكاظمي.

وأفادت مصادر أمنية في بغداد، بأن قوة أمنية توجهت، ليل الجمعة ـ السبت، نحو ساحة الفردوس لإزالة الصورة التي نصبت على واجهة إحدى البنايات، من دون الحصول على موافقات رسمية، مؤكدة أن القوة تراجعت لتفادي وقوع اشتباكات مسلحة مع أنصار الفصائل المرتبطة بإيران. وكتب على الصورة التي أثارت الجدل، عبارة قالها المهندس قبل مقتله: «لن يكون لهم أمان بعد اليوم، والله لن نبقيهم»، في إشارة إلى القوات الأميركية.

Ad

وبدأ العشرات التجمع قرب صورة المهندس ليلاً، وازداد عددهم بعد قيام وسائل إعلام ومنصات بدعوة أنصار «الحشد الشعبي» للتوجه إلى ساحة الفردوس.

ودعا رجال دين في ساحة الفردوس، أنصارهم إلى التوجه لموقع مقتل المهندس وقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني قرب مطار بغداد، من أجل وضع نصب تذكاري لهما، محذرين القوات الأمنية من تبعات الاقتراب من الصور التي تُنصَب. وبدأت بوادر التوتر صباح أمس الأول، بعد قيام أنصار القوى والأحزاب المرتبطة بإيران والمعترضة على نتائج الانتخابات التي جرت قبل شهرين ونصف، وبينها فصائل مسلحة، برفع صور المهندس وسليماني قرب بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، قبل نصب صور كبيرة للمهندس ليلاً.