اصطفاف دولي مع الرياض ضد الإرهاب الحوثي
• واشنطن: الهجمات تعرّض السعوديين و70 ألف أميركي مقيم للخطر
• «التحالف» ينفذ عمليات بمأرب والساحل ويعرض أدلة تورط «حزب الله»
غداة مقتل مواطن ومقيم وإصابة 7 في هجوم إرهابي على جنوب السعودية، تلقت الرياض دعماً واصطفافاً دولياً قوياً، أمس، في مواجهة اعتداءات التمرد الحوثي وممارساته غير الأخلاقية داخل اليمن وخارجه. وبينما نددت الإمارات ومصر والولايات المتحدة وفرنسا بالهجوم الحوثي على جازان، أصدر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بياناً رافضاً للاعتداء الإرهابي الجبان، مؤكداً أن استمرار الميليشيات الإرهابية في ممارساتها غير الأخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأحياء المدنية يرقى إلى جريمة حرب.وجدد الحجرف تضامن دول المجلس مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، في وقت أعربت مصر عن شجبها بأشد العبارات «الهجوم الإرهابي الخسيس» الذي تعرضت له «صامطة»، مؤكدة تضامنها مع المملكة في التصدي للهجمات الدنيئة.
ونددت السفارة الأميركية في الرياض، بشدة، بالهجوم على جازان، مؤكدة أن هجمات الحوثيين تديم أمد الصراع وتطيل معاناة الشعب اليمني، وتعرّض الشعب السعودي وأكثر من 70 ألف أميركي يقيمون في المملكة للخطر. ودعت السفارة «الحوثيين لوقف هجماتهم المتهورة والانخراط في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن»، في وقت دانت السفارة الفرنسية في السعودية بشدة «الهجوم الحوثي» ووصفته بـ «الهمجي». جاء ذلك في وقت ذكر «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية أنه سيعرض، اليوم، أدلة تحويل مطار صنعاء إلى مركز لإطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات.ووعد «التحالف» بعرض أدلة تورط «حزب الله» اللبناني، المتحالف مع الحوثيين، في استخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية، خلال إحاطة شاملة للأزمة اليمنية للمتحدث الرسمي باسم «التحالف» العميد الركن تركي المالكي. وكشف عن تنفيذه 40 استهدافاً ضد الحوثيين في مأرب والجوف خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتدمير 17 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 223 عنصرا من المتمردين، موضحاً أن قواته نفذت «عمليتَي استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين».