يخوض المخرج يوسف الحشاش تجربة إخراجية جديدة في مجال المسلسلات القصيرة، من خلال مسلسل "مفتشة"، الذي يمزج بين الأكشن والغموض والرومانسية.وقال الحشاش إنه انتهى من تصوير مشاهد مسلسل "مفتشة"، والآن في مرحلة المونتاج، وسوف يعرض قبل موسم رمضان. والعمل من تأليف فجر صباح، وبطولة نخبة من الفنانين: مي التميمي، بدر البناي، شملان العميري، مشعل المجيبل، رندة الشمري، حسن إبراهيم، وموسى بهمن. وأوضح أن المسلسل يتكلم عن مفتشة في الجمارك، ويتناول طبيعة عمل مفتشي الجمارك، وكيفية تمكنهم من إحباط شحنات أو أشياء يقوم بتهريبها بعض العصبات، مما يعرض حياتهم للخطر.وذكر أن العمل تسوده أجواء الأكشن والغموض والرومانسية، ويتكون من ثماني حلقات، وسوف يعرض على إحدى المنصات.
مسلسلات قصيرة
وعن اتجاهه إلى المسلسلات القصيرة، قال الحشاش: "أولا، الناس اتجهوا بعد أزمة كورونا إلى متابعة المنصات أكثر من التلفزيون، حيث سهولة الاختيار والتنقل ما بين البرامج والأعمال الدرامية، فلا تفرض على المشاهد كالتلفزيون، لذلك التنقل جعله يرى مسلسلات كثيرة ومتنوعة القصص، ففي الثماني حلقات يتنقل من قصة إلى أخرى، ومن ممثلين إلى ممثلين آخرين، ومن مستوى إلى مستوى آخر في الإخراج والإنتاج، ما سهل على المشاهد رؤية قصة مُحكمة من دون تطويل. الشيء الثاني، هو أن المسلسلات القصيرة تجعل الجهة المنتجة والممثلين يركزون أكثر، فالكم أصبح أقل، والعطاء أكثر، فالقصة صارت مركزة في ثماني حلقات".30 حلقة
وأضاف الحشاش: "في السابق رأينا الكثير من المسلسلات التي تتكون من ثلاثين حلقة هي في الأساس 12 حلقة أو عشر حلقات أو بالكثير 15 حلقة، والأحداث تم تطويلها لتكون ثلاثين، لذلك الكثير من الأعمال ذات الـ 30 حلقة لم تنجح. الجمهور أصبح يريد شيئا مُحكما. أيضا المسلسلات العالمية أصبحت جميعها مواسم وتعرض على (نتفليكس)، والمنصات العملاقة تتجه إلى المسلسلات التي تتكون من ثماني أو عشر حلقات، فعلى سبيل المثال المسلسل المعروف (Game of thrones) الذي نفذ بطريقة ثمانية مواسم، والموسم الواحد فيه عشر حلقات تقريبا، وبعض مواسم المسلسل تتكون من ثماني حلقات، وهناك حلقة منه كلفت 15 مليون دولار، فنحن نتكلم عن ثلاثة أو أربعة ملايين دينار لحلقة واحدة، والحلقة يكون عليها تركيز وإنتاج ضخم جدا، وقصتها (ملمومة)، وحبكتها دقيقة بطريقة صحيحة".فيلم جديد
من ناحية أخرى، كشف الحشاش أنه يجهز لفيلم جديد يبدأ تصويره في نهاية مارس أو بعد العيد، وقال: "النص موجود لدي، وأشتغل عليه، وهو عبارة عن فيلم جديد قصته ستكون مختلفة، ربما تشتمل على ثلاث قصص، فنحن نرى الخط العام، ومن ثم نكتشف أن الموضوع مختلف تماما، وننصدم في النهاية أن القصة مختلفة تماما، ويطلق عليه (Twist side story)، وهذا التركيز قد يشد الجمهور بعيدا عن الأعمال الكوميدية أو الأعمال التي تشبه المسلسلات، لكن على شكل أفلام". وعن الفيلم، أوضح الحشاش أنه يحمل طابع الغموض والإثارة، ويشد المشاهد، ويجعله يريد التشويق، لمعرفة القصة والموضوع، ويستفز تركيزه وتحليله للفيلم، ويجعله يتابعه إلى النهاية.