فلاديمير بوتين يفوّض الجيش الرد على رفض «الناتو» مقترحاته

ماراثون اجتماعات في يناير لنزع فتيل الأزمة مع أوكرانيا

نشر في 27-12-2021
آخر تحديث 27-12-2021 | 00:02
تدريب للقوات الروسية أمس (وزارة الدفاع)
تدريب للقوات الروسية أمس (وزارة الدفاع)
فوّض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادة الجيش الرد في حال رفض نظيره الأميركي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تقديم الضمانات الأمنية بعدم التوسع في ضم ونشر القوات والأسلحة الاستراتيجية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، خصوصا أوكرانيا، محذرا من أنه أصبح في موقع لم يعد فيه أمامه مجال للتراجع.

وفي توضيح لتهديده، على هامش مؤتمره السنوي الكبير لماهية رده «العسكري التقني» إذا لم تبدد إدارة بايدن والناتو مباعث القلق الأمنية لديه، قال بوتين، لقناة «روسيا 1»، «ردنا قد يكون مختلفا جدا، وسيتوقف على توصيات سيقدمها إلي خبراؤنا العسكريون»، مضيفا: «لكن أتمنى أن نكون قد قدمنا كل ذلك ليس للتعتيم وإيقاف شيء ما، من وجهة نظر هذه العملية الدبلوماسية. بل من أجل تحقيق نتيجة دبلوماسية للمفاوضات».

وأعرب بوتين عن سعيه إلى «إحراز نتيجة دبلوماسية تفاوضية سيتم تثبيتها قانونيا في الوثائق التي اقترحناها»، في إشارة إلى مسودتي اتفاقيتين عرضت موسكو على الولايات المتحدة والناتو توقيعهما، بغية وضع نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا.

وتقضي هذه الاقتراحات بتكثيف التنسيق بين الطرفين، بهدف تفادي أي حوادث عسكرية خطيرة، والحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا وعدم منح أوكرانيا العضوية فيه.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المناقشات المرتقبة مع واشنطن حول الضمانات الأمنية ستركز على عدم توسع الحلف شرقا، وعدم نشر منظومات الأسلحة على الحدود، نافية تصريحات الطرف الأميركي عن رفضه بحث هذا الموضوع لأنه يعتبر جوهر الموضوع بالنسبة لروسيا.

بدورها، أعربت إدارة بايدن عن استعدادها لإجراء مناقشات مع روسيا في يناير المقبل، لكنها قالت إن هناك نقاطا لا تنوي بحثها.

وفي إطار الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، كشف نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو أمس عن مساع لتحديد موعد وشكل اجتماع مجلس «روسيا - الناتو» الشهر المقبل، إضافة إلى تحديد قوام الوفد الروسي لبحث الضمانات التي طلب بوتين من بايدن تقديمها.

وقال غروشكو: «مع الأخذ بالاعتبار أن الحديث يدور عن مسائل الأمن العسكري، من المهم مبدئيا أن يشارك في جلسة المجلس عسكريون رفيعو المستوى». وأفادت وكالتا «الأناضول» و«د ب أ» بأن جلسة مجلس «روسيا - الناتو» قد تتم في 12 يناير، ونقلتا عن مصادر في حلف الناتو ان هذا الموعد حدده الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، ومن المتوقع أن تعقد في اليوم ذاته في بروكسل جلسة لرؤساء الأركان للدول الأعضاء في الناتو.

إلى ذلك، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومستشار ألمانيا أولاف شولتس، خلال محادثة هاتفية، الخميس، على عقد اجتماع مطلع يناير بين الدبلوماسي ينس بلوتنر ومبعوث الكرملين المسؤول عن إدارة المفاوضات مع أوكرانيا دميتري كوزاك، لأجل «خفض التصعيد» في المنطقة، و«تفعيل» آلية النورماندي التي تضم ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا لتحقيق السلام الدائم.

back to top