أُلغيت أكثر من 6 آلاف رحلة جوية حول العالم، خلال عطلة عيد الميلاد نهاية الأسبوع، وأجّلت آلاف الرحلات الأخرى، بحسب موقع «فلايت أوير» المتخصص، في وقت يُحدث تفشي المتحور كورونا (أوميكرون)، الشديد العدوى، اضطرابات في السفر تؤثر على الملايين.

وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تؤدي الأحوال الجوية السيئة الى مضاعفة الفوضى التي تعمّ المطارات في غرب البلاد، على الرغم من أن العواصف ستجلب معها الثلوج خلال عطلة عيد الميلاد، خاصة في مدينتَي سياتل وبورتلاند الشماليتين الغربيتين.

Ad

وأفاد موقع «Flightaware.com» بأن نحو 2800 رحلة جوية ألغيت السبت حول العالم، بينها أكثر من 970 رحلة قادمة من أو متّجهة إلى مطارات في الولايات المتحدة، وتجاوز عدد الرحلات المؤجلة 8 آلاف رحلة حتى الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش.

وقالت شركة طيران واحدة على الأقل إنها تتوقع عمليات إلغاء أخرى يوم الأحد (أمس).

ذروة السفر خلال الأعياد

وعادة ما تكون عطلة عيد الميلاد وقت الذروة للسفر الجوي، لكن الانتشار السريع لسلالة أوميكرون أدى إلى زيادة حادة في إصابات «كوفيد - 19»، مما أجبر شركات الطيران على إلغاء رحلات جوية، نظرا لضرورة دخول الطيارين وأطقم الطيران في حجر صحي.

وألغيت الجمعة حوالي 2400 رحلة، فيما أُعلن تأجيل نحو 11 ألف رحلة. كما سجّل الموقع إلغاء أكثر من 900 رحلة مقررة الأحد.

وطلب طيارون ومضيفون وغيرهم من الموظفين إجازات مرضية، أو اضطروا للخضوع لحجر صحي، بعدما خالطوا مصابين بـ «كوفيد»، أو أصيبوا هم بالوباء، مما أجبر شركات لوفتهانزا ودلتا ويونايتد إيرلاينز وجيت بلو، وعددًا كبيرًا آخر من شركات الطيران التي تعاني نقصا في العمالة على إلغاء رحلات في فترة من العام يبلغ السفر ذروته فيها.

وكتب مسافر من ولاية فيرمونت الأميركية في تغريدة وجّهها إلى شركة الطيران السبت «أرجو المساعدة. ألغيت رحلة يونايتد مجددا. أريد العودة للاحتفال بعيد الميلاد».

اضطرابات واسعة

وهرع الموظفون لإعادة توجيه الطيارين والطائرات وتغيير مهام الموظفين، إلا أن تفشّي «أوميكرون» أحدث اضطرابات واسعة.

وقالت «يونايتد» في بيان الجمعة: «يؤثر ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون على مستوى البلاد بشكل مباشر على طواقمنا والأشخاص الذين يديرون عملياتنا».

وأضافت الشركة: «نتيجة ذلك، اضطررنا - مع الأسف - إلى إلغاء بعض الرحلات وإبلاغ الزبائن المتأثرين بالأمر قبل قدومهم إلى المطار»، مشيرة إلى أنها تعمل على إيجاد حجوزات جديدة للركاب.

كما ألغت «دلتا» 310 رحلات على الأقل السبت وعشرات غيرها الأحد، قائلة إنها «استنفدت كافة الخيارات والموارد، بما في ذلك تغيير مسار الرحلات، واستبدال الطائرات والطواقم لتغطية الرحلات المقررة».

وقالت الشركة: «نعتذر لزبائننا على اضطرارهم لتأجيل خططهم للسفر خلال العطلة».

وفاقمت قرارات الإلغاء الإحباط المرتبط بالوباء بالنسبة للعديد من الأميركيين الذين كانوا يأملون لقاء أفراد عائلاتهم، بعدما تم تقليص السفر واحتفالات عيد الميلاد إلى حد كبير العام الماضي.

وأُعلن العدد الأكبر من قرارات إلغاء الرحلات في أوساط شركات الطيران الصينية، إذ أعلنت «تشاينا إيسترن» إلغاء حوالي ألف رحلة (أي أكثر من 20 بالمئة من رحلاتها المقررة) في حين أوقفت «اير تشاينا» 20 بالمئة تقريبا من رحلاتها المقررة خلال هذه الفترة.

انقسامات

وبناء على تقديرات «رابطة السيارات الأميركية»، كان من المقرر أن يسافر أكثر من 109 ملايين أميركي جوا أو بالقطارات أو السيارات بين 23 ديسمبر و2 يناير، وهي زيادة بنسبة 34 بالمئة عن العام الماضي.

لكن كان الجزء الأكبر من هذه الخطط قبل تفشي المتحور أوميكرون، الذي بات المهيمن في الولايات المتحدة، حيث تضغط حاليا على بعض المستشفيات وموظفي الرعاية الصحية.

وأعلنت ولاية نيويورك الجمعة تسجيل 44.431 إصابة جديدة بالوباء، وهو عدد قياسي جديد.

وفيما يتعلق بأحوال الطقس، بينما تخيم درجات حرارة دافئة غير اعتيادية على الولايات الشرقية، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية من عواصف تشمل حالات صقيع وتجمّد قصوى في أجزاء كبيرة من مناطق الغرب الأميركي.

وأضافت الهيئة في بيان «الأجواء الباردة بشكل حاد وموجة رطوبة من المحيط الهادئ تؤديان الى تساقط الثلوج لفترات طويلة على الجبال إضافة الى هطول للأمطار على المناطق الساحلية والوديان، وبعضها يكون غزيرا أحيانا».