اختتم القطاع الشرعي في بنك بوبيان عام 2021 بمجموعة من النجاحات التي تواكب ما حققه البنك من إنجازات ونجاحات، لتستمر مسيرة القطاع في خدمة العملاء والمساهمين وجميع الموظفين، بما يحقق الأهداف المرجوة من نشر ثقافة الاقتصاد الإسلامي وترسيخ تعاليم الشريعة الإسلامية في المعاملات المالية والمصرفية.

وقال مساعد المدير العام لقطاع التدقيق الشرعي في البنك الشيخ فواز الكليب: "لم يعد القطاع الشرعي، بجميع أفرعه، مجرد أداة لرقابة أعمال المؤسسة، بل أضحى مساهما رئيسا في كل المنتجات والخدمات التي تقدمها، وجميع الأنشطة التي تقوم بها، والعمل المستمر على تطويرها بما يتوافق مع أحكام الشريعة السمحة".

Ad

وأضاف الكليب: "مع التطورات المتلاحقة في عالم الخدمات المصرفية، خصوصا ما يتعلق بتطور التقنيات والانتشار المذهل للخدمات الرقمية، فقد فرضت تحديات جديدة وكبيرة أمام القطاع الشرعي، الذي بات عليه مواكبة هذه التطورات، والسعي إلى الاستفادة منها دون الإخلال بأحكام الشريعة".

ونوه في هذا الإطار إلى إطلاق "بوبيان" لأول بنك إسلامي رقمي عالمي من لندن، وهو بنك NOMO، الذي يعتبر بمنزلة تحدٍّ، كونه بنكا يخضع للسُّلطات الرقابية البريطانية، وفي ذات الوقت إسلامي، وهو ما فرض تحديات كثيرة أمام هيئة الرقابة الشرعية تم بحمد الله تجاوزها جميعا".

وتابع: "نفخر بتجربة بنك NOMO كونه الأول على مستوى العالم الذي يجمع بين الخدمات الرقمية وبين خضوعه لأحكام الشريعة، وهو إنجاز يحسب للصناعة المصرفية الإسلامية عموما، والكويتية على وجه الخصوص".

أعضاء الهيئة الشرعية
- الشيخ الدكتور عبدالعزيز القصار – رئيساً

- الشيخ الدكتور عصام العنزي – نائب الرئيس

- الشيخ الدكتور محمد الفزيع

- الشيخ الدكتور علي الراشد

التدريب وزيادة الخبرات

وأكد الكليب أهمية تطوير موارد البنك البشرية من العاملين في القطاع الشرعي، حيث حرص "بوبيان" على تطوير موظفيه، مع العمل على استيفاء موظفي القطاع متطلبات البنك المركزي والحصول على شهادة المدقق الشرعي المقدمة من معهد الدراسات المصرفية تحت رعاية البنك المركزي، والدورات الشرعية التابعة لهيئة أسواق المال.

ونوه إلى أن برنامج شهادة المدقق الشرعي المعتمد يعتبر أحد برامج مبادرة "كفاءة" التي أطلقها قبل سنوات بنك الكويت المركزي لتعزيز حوكمة أعمال الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية بالكويت، وسعيا من "المركزي" لاستمرار ترسيخ أسس التدقيق الشرعي على أعمال تلك البنوك.

كما نظم قطاع التدقيق الشرعي في "بوبيان" ورشة عمل تتعلق بموضوع كيفية احتساب زكاة الودائع، حيث شارك فيها مجموعة من العلماء والفنيين المختصين من داخل الكويت وخارجها.

وأشار الكليب إلى أن التدريب لا يقف فقط عند موظفي البنك، بل يتعداه إلى خارج البنك، حيث تم خلال عام 2021 تنظيم دورة تدريبية على مرحلتين لمجموعة من شباب الكويت، لإتمام شهادة المدقق الشرعي، بالتعاون مع معهد الدراسات المصرفية، ضمن مبادرة كفاءة التي أطلقها "المركزي" قبل فترة لدعم الكوادر الوطنية في القطاع المصرفي الكويتي، ورفع كفاءتها، وزيادة خبراتها، لمواكبة التطورات الراهنة. وأضاف: "يحرص (بوبيان) على دعم المجتمع، من خلال تأكيد دوره كبنك إسلامي، سعيا منه لتطوير ودعم العمل المصرفي الإسلامي، بما يحقق أهداف الصيرفة الإسلامية نحو المزيد من التوسع المحلي والإقليمي والعالمي".

وأوضح الكليب أن الدورة جاءت ضمن السعي الاستراتيجي لبنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية نحو تعزيز دورها في خدمة المجتمع، وترسيخ النهج العلمي في تناول الشؤون المصرفية والمالية، والعمل على بناء القدرات الوطنية المتخصصة عالية التأهيل علمياً وعملياً في مجالات عمل القطاع المصرفي والمالي الكويتي.

كتاب الفتاوى
يعتبر كتاب فتاوى الذي أصدره القطاع مرجعا مهما في المصرفية الإسلامية، لا سيما للباحثين والمتخصصين المهتمين بالمعاملات المصرفية الإسلامية، حيث تضمن الكتاب ما يزيد على 350 فتوى تتعلق بالمنتجات المصرفية. والكتاب سهل التناول على موقع البنك، وتم توزيعه على المهتمين والمتخصصين داخل الكويت وخارجها.

الرقابة على أعضاء المجموعة

من ناحية أخرى، قال المدير التنفيذي بإدارة التدقيق الشرعي في "بوبيان" الشيخ خالد المطوع: "مع التطورات التي شهدها البنك في السنوات الأخيرة، وبعد أن أصبح بمنزلة مجموعة تتكون من العديد من المؤسسات، أصبح لزاما على القطاع الشرعي مراقبة ومتابعة كل أعمال أعضاء المجموعة، التي تتضمن 3 شركات، هي: بوبيان كابيتال، وبوبيان تكافل، وبوبيان الوطنية، إلى جانب 3 بنوك، هي: بوبيان، وبنك لندن والشرق الأوسط، وبنك NOMO، الذي يعتبر أول بنك رقمي إسلامي عالمي".

ونوه المطوع إلى قيام القطاع في هذا الإطار بمراجعة الأنشطة والمنتجات المقدمة، وإبداء الرأي فيها، ويتولى قطاع التدقيق الشرعي عمليات التدقيق عليها، للتأكد من مطابقتها لقرارات الهيئة الشرعية.

وضرب المثال بقيام شركة بوبيان كابيتال بتقديم خدمة قوائم الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، من خلال برنامج بوبيان للتداول، في السوق الكويتي والخليجي والأسواق العالمية.

مسابقة رتل مع بوبيان السابعة

وخلال عام 2021 نظم قطاع التدقيق الشرعي في "بوبيان" مسابقة رتل مع بوبيان السابعة، والتي تقام سنويا في شهر رمضان، حيث شارك فيها أكثر من 700 مشارك ومشاركة بجوائز تجاوزت 7500 دينار.

من جهته، قال المدير الأول بإدارة التدقيق الشرعي الشيخ د. محمد البراك: "حرصنا في (بوبيان) على استمرار المسابقة وعدم انقطاعها في عامي 2020 و2021، رغم الظروف التي مرت بها الكويت والعالم، بسبب وباء (كوفيد- 19)، حيث تمت إقامتها باستخدام مختلف وسائل التواصل عن بُعد، وهو ما ضاعف من الجهود المبذولة من قبل فريق العمل بالقطاع". وأوضح أن أبرز ما يميز المسابقة، أنها تعتبر الأكبر على مستوى الكويت خلال شهر رمضان، سواء من حيث عدد المشاركين، أو من حيث الجوائز التي تقدم لجميع الفائزين.

وحول الأنشطة خارج الكويت، قال البراك إن البنك، ومن منطلق دعمه لصناعة الصيرفة الإسلامية، قام برعاية مؤتمر هيئة المحاسبة والمراجعة الإسلامية للهيئات الشرعية، والذي أقيم في البحرين بعنوان "ترسيخ أسس التمويل الإسلامي في حقبة ما بعد كوفيد من خلال تطوير معايير وأطر تنظيمية متينة"، في مطلع ديسمبر الجاري، حيث تعتبر هيئة المحاسبة والمراجعة الإسلامية من أبرز الهيئات التي ترعى المؤسسات والبنوك الإسلامية في العالم.

حملة لنكن على دراية

كان لبنك بوبيان دور في دعم حملة "لنكن على دراية"، التي أطلقها بنك الكويت المركزي، حيث ساهم القطاع الشرعي بدوره في التوعية بالمخاطر التي أفرزها الاستخدام المتزايد والانتشار السريع لشبكات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى كثير من المخاطر، إذ أفرز أنواعا جديدة من الجرائم، هي الجرائم المعلوماتية، كجرائم الاختلاس والتزوير التي تتم بالوسائل الإلكترونية، وإطلاق الحسابات الوهمية بقصد ارتكاب أنواع مختلفة للجرائم الإلكترونية.

شهادة الدكتوراه

في عام 2021 كان لكوادر القطاع البشرية إنجازات على المستوى الشخصي، من بينها حصول الشيخ د. محمد البراك على درجة الدكتوراه من جامعة Heriot Watt University بعنوان دراسة مقارنة للتمويل العقاري بين البنوك الإسلامية والتقليدية في الكويت، كما حصل المدقق الشرعي سليمان العثمان على شهادة CIA وبذلك يكون المدقق الشرعي الأول في الكويت الحائز هذه الشهادة المهنية.