مع قصر سلطنة عمان دخول مؤسساتها على المطعمين، أخضعت السلطات الأميركية للمراقبة عشرات السفن السياحية التي سجلت إصابات بفيروس كورونا خلال إبحارها، في ظل رفض العديد من موانئ الكاريبي السماح لها بالرسو.

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «سي دي سي»، إن أكثر من 60 سفينة سياحية وضعت تحت المراقبة بعد «تجاوز الإصابات بكورونا التي أبلغت عنها العتبة التي تستوجب تدخلها». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن العديد من هذه السفن لم تتمكن من الرسو في وجهاتها المقررة بسبب رفض السلطات إعطاء أذونات لها.

Ad

وكانت شركة «رويال كاريبيان» كشفت في وقت سابق، إصابة 55 شخصاً بـ»كورونا»على متن سفينة «أوديسي أوف ذا سيز»، رغم أن 95 في المئة من الركاب ملقحون.

ولم تقم السفينة بالرسو في جزيرتي كوراساو وآروبا في الكاريبي، وهما الوجهتان الأخيرتان لها في رحلتها التي تستغرق ثمانية أيام، لأسباب احترازية. والأحد عادت إلى ميناء فورت لودردايل بولاية فلوريدا.

إلى ذلك، شدّدت مدينة شيآن الصينية التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليوناً لحجر صحي منذ الخميس الماضي، قيودها لمكافحة «كورونا»، أمس، إلى المستوى «الأكثر صرامة» محظّرة السكان من قيادة السيارات في كل أنحاء المدينة في محاولة للسيطرة على أسوأ تفش للفيروس في البلاد منذ 21 شهراً.

وتطبق الصين منذ العام الماضي استراتيجية «صفر كوفيد» المتمثلة في بذل كل ما في وسعها للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.

وتضاعف السلطات حذرها لتجنب أي انتشار حاد للوباء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة بين 4 فبراير و20 منه.

لكن مدينة شيآن التاريخية المعروفة عالمياً بجيش من الطين أو جيش «التيراكوتا»، تعتبر بؤرة للفيروس راهناً وتسببت في ارتفاع عدد الإصابات اليومية في كل أنحاء البلاد التي تسجل محصلة قياسية.

وأمس، تم تعزيز التدابير الصحية مع إعلان مدينة شيآن أنها ستفرض «إجراءات الرقابة الاجتماعية الأكثر صرامة» بحسب ما ورد على حسابات الحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي. وأبلغت المدينة عن 150 إصابة جديدة، أمس، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى نحو 650 منذ 9 ديسمبر. وبموجب الإعلان الجديد، لا يسمح بسير المركبات على الطرق إلا إذا كانت تساعد في أعمال مكافحة الوباء.

وستقوم الشرطة ومسؤولون صحيون «بتدقيق صارم» لركاب السيارات، وقد يواجه المخالفون خطر الاحتجاز لمدة 10 أيام ودفع غرامة مقدارها 500 يوان (78 دولاراً).

كذلك، أبلغت مدينتان أخريان في مقاطعة شنشي عن إصابة مرتبطة بالبؤرة المتفشية في شيآن، حيث طلبت السلطات من العمال المهاجرين من المدينة عدم السفر إلى ديارهم في عطلة رأس السنة الصينية المقبلة.

في سياق متصل، قررت سلطنة عمان عدم السماح بدخول الموظف أو العامل إلى مقر عمله في حالة عدم تقديم شهادة تطعيم لقاح «كورونا»، أو تقرير طبي يثبت وجود ظروف صحية تمنع من تلقيه أحد اللقاحات المضادة للفيروس.

وأكدت وزارة العمل العمانية، في تعميم نشرته، أمس، إن ذلك يأتي في إطار آلية موحدة وضعتها للتعامل مع الموظفين غير المطعمين في جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، والعاملين في القطاع الخاص.

واشترطت الوزارة على كل موظف أو عامل موافاة جهة عمله بشهادة تطعيم لقاح والتي تثبت الحصول على جرعتين من أحد اللقاحات المضادة للفيروس المعتمدة في السلطنة، أو موافاتها بتقرير طبي من المؤسسة الصحية يثبت وجود ظروف صحية تمنع من تلقي هذه اللقاحات.