ضمن مساعيه لترسيخ مكانته كمؤسسة رائدة في الكويت، أعلن بنك الخليج قراره بإلغاء كل حالات التمييز بين موظفيه من النساء والرجال، وبتحقيق المساواة الكاملة بينهم في المزايا الوظيفية، ليكون أول بنك في الكويت يطبق هذا القرار، تماشياً مع مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بتمكين المرأة، وتفعيلاً لاستراتيجية البنك 2025، التي يرتكز أحد أركانها على تحقيق الاستدامة المجتمعية داخل البنك وخارجه.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك جاسم مصطفى بودي، في تصريح أمس، إنه «بهذا القرار يكون (الخليج) أوفى بتعهده الخاص بتمكين المرأة، المنصوص عليه ضمن مبادئ الأمم المتحدة، التي كان البنك من أوائل الموقعين عليها في الكويت عام 2019.

Ad

وأضاف بودي، أن البنك أخذ هذا التعهد كأولوية، ضمن استراتيجية أعماله، وفقاً للمبدأ الخامس من مبادئ الأمم المتحدة، الذي يستهدف تعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم وتمكين المرأة في مكان العمل والمجتمع، «وهو ما تجسد أخيراً في إطلاقنا التقرير الأول للاستدامة عن عام 2020».

وأوضح أن «كوادرنا محل فخر واعتزاز، ولدينا إيمان راسخ بأن تأسيس بيئة عمل عادلة، يتم فيها دعم المرأة وتمكينها، سيحقق المزيد من النجاح للبنك، ويجعل ثقافة العمل صحية بشكل أكبر للجميع، بما يعزز مكانته، باعتباره الوجهة المفضلة للعمل في القطاع المالي الكويتي».

من جانبها، قالت مديرة إدارة الموارد البشرية سلمى الحجاج، «نهنئ موظفات البنك بحصولهن على ذات المزايا، التي يتمتع بها نظرائهن من الرجال، لأنفسهم وعائلاتهم»، معربة عن شكرها لمجلس إدارة البنك، الذي لا يتوانى في دعم كل التوجهات، التي تجعل من مكان العمل أكثر مثالية وراحة وعدالة.

وأضافت الحجاج أن تمكين المرأة وتحقيق المساواة في مكان العمل يتطلب سياسات جادة وصريحة، وهو ما تحول من طموح وأمل إلى واقع ملموس في بنك الخليج، مشيرة إلى أن التكلفة المالية للقرار لم تقف عائقاً أمام رغبة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في تحقيق المساواة بين الموظفين من الجنسين في المزايا الوظيفية.

وأكدت حرص البنك على تمكين المرأة سواء بالتوظيف أو في دعم مساراتهن المهنية أثناء سعيهن للوصول إلى مناصب قيادية، إذ تجاوزت نسبة النساء 40 في المئة من إجمالي موظفي البنك، فيما تعدت حصتهن من المناصب القيادية الـ 30 في المئة.

وأوضحت أن قرار مساواة الرجل بالمرأة في المزايا الوظيفية يتجاوز تأثيره الزيادات المالية، إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ يزيد من إقبال النساء على التوظيف في البنك، بما يساهم في زيادة قاعدة الكوادر الوطنية النسائية في القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني عموماً.

وأفادت بأن تمكين المرأة في مكان العمل يزيد كذلك قاعدة المواهب والخبرات داخل البنك، إلى جانب زملائهن من الرجال، مما يوسع دائرة الأفكار والابتكارات في مختلف الأنشطة، ويخلق منافسة ايجابية للوصول إلى المراكز الريادية، التي بدورها تدعم قدرة البنك على اتخاذ قرارات تساهم في تحقيق الخطط الاستراتيجية وإنجاز الأهداف المنشودة.

وذكرت أن «موظفينا هم أساس نجاحنا في بنك الخليج، ولهذا السبب نعمل باستمرار على تعزيز الثقافة التي نتمتع بها في مكان العمل، القائمة على العدالة والمساواة، وعلى إشراك الموظفين وتمكينهم من التفوق والتقدم في مسيرتهم المهنية، للحفاظ على مكانة البنك، كصاحب عمل مفضل للموظفين والباحثين عن عمل».