تفرض روسيا فحوصاً طبية إلزامية وإجراءات لتسجيل بصمات الأصابع على الأجانب اعتباراً من اليوم الأربعاء، في إطار قواعد أثارت بالفعل معارضة قوية.

وبموجب القانون، يتعين الخضوع لفحوص طبية مفصلة كل ثلاثة أشهر بداية من أوائل العام الجديد، بما في ذلك فحوص الدم والأشعة السينية أو الأشعة المقطعية بالنسبة للبعض.

Ad

وقالت وزارة الخارجية الروسية في موسكو إنها سوف تسعى إلى تهيئة «ظروف مواتية» للإعلاميين الأجانب وعائلاتهم.

وحذرت الغرفة التجارية الألمانية الروسية بالفعل من أنه قد تكون هناك تداعيات على الاقتصاد الروسي إذا تم فرض القواعد الجديدة باستمرار.

وقالت الغرفة التجارية إنه إذا شملت القيود ممثلي الشركات، فهناك خطر أن «ينفر مديرون أجانب مهمون لروسيا من الدولة على نطاق واسع».

وحثت الغرفة الحكومة الروسية على تيسير القيود في رسالة في ديسمبر الجاري.

وبموجب القيود، يتعين خضوع الأجانب لفحوص لإظهار إصابات مرض السل والزهري وفيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في)، وتقول الغرفة التجارية الألمانية الروسية إنه يجب إرسال النتائج إلى سلطات الهجرة الروسية، كما أن تسجيل بصمات الأصابع إلزامي أيضاً.

ويواجه من يرفض الامتثال للقواعد إلغاء تصاريح العمل الخاصة به.

وتقول السلطات الروسية إن الإجراء الجديد هو إجراء صحي سوف يعود بالفائدة على البلاد.

لكن صحيفة نوفايا جازيتا الروسية، المنتقدة للكرملين، تساءلت عمّا إذا كان الأمر حقاً يتعلق بالتمييز.

ولم يتضح ما إذا كان يتعين على الأجانب مغادرة البلاد أو مواجهة تداعيات أخرى إذا أظهرت الفحوص أنهم مرضى.