صدر للروائي يعقوب حميد الشمري رواية جديدة بعنوان "شتاء بارد" عن دار قرطاس للنشر والتوزيع، تناقش فكرة تجمد المشاعر نتيجة الإهمال.

وقال الكاتب الشمري لـ"الجريدة" حول مضمون عمله الأدبه الثاني: "تنطلق الأحداث من فحوى فكرة أؤمن بها بقوة هي أن الأنثى وطن وملاذ الجميع، ولقد خلقها الله وميزها بأنها المأوى والسكن، والملجأ الذي يحتضن الجميع، كأم وزوجة وأخت وابنة، كما أنها السور الذي يحمينا من تقلباتنا المزاجية، فتبقى حصناً للأمان والاستقرار على مر العصور".

Ad

وأضاف "حاولت من خلال روايتي الجديدة أن أعزز فكرة الاهتمام بالمرأة وعدم التفريط فيها، أو التقليل من شأنها، لأنها طاقة هائلة من العطاء غير المحدود، كما أنها أيقونة الجمال في كل شيء".

واستطرد: "استخلصت اسم الرواية "شتاء بارد" من برودة مشاعرنا أحياناً، فهي كالطقس، برودتها تجمد المشاعر والعواطف، وسخونتها تحرقها، فالاعتدال يجب أن يكون نمطاً في الحياة، لتحقيق الاستقرار النفسي".

وأوضح أن الرواية تتبع حياة إمرأة تحب زوجها وأسرتها، لكن الزوج تحول من مهتم ببيته إلى رجل أعمال كثير السفر والإهمال لأهله، حتى جاءت الصدمة حين أخبر الزوج المهمل زوجته المحبة بأنه سيتزوج عليها، فاستسلمت للوضع وأصبحت صديقة للزوجة الثانية، لكن مع حدث قوي زلزل أركان الأسرة، تزوج الرجل من الثالثة، لكنها لم تتحمل الصدمة، فاختفت عن المنزل ثلاث سنوات وسط أحداث غامضة وحين تعود تجد المفاجأة... وتتوالى الأحداث، في إطار إنساني ممزوج بالتشويق والحبكة".

وأصدر الروائي يعقوب الشمري روايته الأولى بعنوان "نقطة تحول" العام الماضي، عن دار آفاق للنشر والتوزيع، وحققت إقبالاً ملحوظاً، إذ ناقشت فكرة أن الحياة تتلون أحياناً صعوداً وهبوطاً حتى تأتي نقطة التحول التي مصدرها الثقة بالنفس وبالله، وكيف أن اللحظات القاسية تمر كما يمر كل شيء، إذا تمسك الإنسان بقوته ومبادئه.

عزة إبراهيم