حذّرت الصين، أمس، من أنها ستتخذ «إجراءات صارمة» إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال، مضيفة أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب تايوان.وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وكثفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة، مما أثار الغضب في تايبه والقلق في واشنطن.
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، ما شياو غوانغ، في إفادة صحافية، إن بلاده «مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي، لكن إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر، فسنضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة».وأصبحت تايوان سببا رئيسيا في العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة؛ أكبر داعم دولي ومورّد للأسلحة للجزيرة، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.وأوضح ما أن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القوى المؤيدة للاستقلال، وكذلك في «التدخل الخارجي، وسيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل».على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أنها لن تحضر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 المقررة في بكين خلال فبراير المقبل.وقالت بيربوك: «أنا مشجعة متحمسة للرياضة، لكن في هذه المرة لن أذهب بالتأكيد، وفي الماضي، لم يكن من الشائع أيضا لوزراء الخارجية أن يذهبوا».وأضافت أن هذا قرار شخصي لها، وأن ألمانيا لا تزال تسعى إلى موقف مشترك مع شركاء الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمقاطعة دبلوماسية محتملة للدورة الأولمبية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بالفعل قبل أسابيع أنها لن ترسل أي ممثلين رسميين إلى الصين لحضور الأولمبياد، مرجعة السبب في ذلك إلى وضع حقوق الإنسان في الدولة الأكثر تعدادا للسكان في العالم.أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال: «نحن دائما ضد تسييس الرياضة»، مشيراً إلى أنه سيحضر حفل افتتاح الأولمبياد. من ناحية أخرى، ووسط قلق دولي حول الحريات الإعلامية في المدينة، اعتقلت سلطات هونغ كونغ 6 إعلاميين في صحيفة ستاند نيوز، أمس، بتهمة تعود للحقبة الاستعمارية هي «نشر مواد تحريضية». وأعلن وزير الأمن، جون لي، أن الإجراءات التي اتخذت ضد «ستاند نيوز» لن تضر بحريّة الإعلام وحقوق الأفراد، مشدّداً في الوقت نفسه على إن الصحافة لا يمكن أن تستخدم كأداة ضد الأمن القومي.وأضاف أنه لا يستبعد المزيد من الاعتقالات، لأن التحقيق مع الصحيفة لا يزال مستمراً.و»ستاند نيوز» هي ثاني وسيلة إعلامية في هونغ كونغ تستهدفها الشرطة بعد صحيفة آبل دايلي، التي أغلقت أبوابها في يونيو، إثر تجميد السلطات لأصولها بموجب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين لكبح المعارضة.
دوليات
الصين لتايوان: إجراءات صارمة إذا تجاوزتم الحدود
30-12-2021