في الكويت حتى السبت الماضي مضى على أول إصابة بالكورونا 675 يوماً، تم خلالها رصد 415 ألف إصابة تقريباً، وعدد الوفيات بلغ 2467 شخصاً خلال هذه المدة، على اعتبار أن سكان الكويت بلغ ما يقارب أربعة ملايين ونصف المليون نسمة.

أما على مستوى العالم، فقد وصلت الإصابات إلى ما مجموعه 279 مليون شخص، توفي منهم ما يقارب 5.5 ملايين شخص تقريباً منذ ديسمبر 2019.

Ad

وعلى اعتبار أن مجموع سكان العالم يقارب 7.9 مليارات نسمة، فإن معدلات الإصابة والوفيات في الكويت تعتبر ضمن المعدلات العادية، إن لم تكن أقل بكثير من المعدلات التي رصدتها معظم دول العالم.

فلماذا يريد البعض التخلف عن تحقيق إنجازات أكبر بالتشجيع على التطعيم بجرعاته الثلاثة، وعدم الاكتفاء بجرعة واحدة أو جرعتين، خصوصاً أن بعض الدول بدأت بإعطاء الجرعة الرابعة.

لابد للكويت أن تساير تلك الخطوات، تفادياً لانتشار الوباء، وتفادياً للمزيد من الوفيات.

الفيروس مرَّ ويمرُّ بطفرات وتحورات، والعلم والطب لا يستطيع ملاحقة السرعة التي تتم بها تلك التطورات، بل تكون لاحقة لها بعد انتشارها، مثلما حدث في دلتا وأوميكرون.

الهدف من طرح هذه الإحصائيات وإطلاق التحذيرات، هو التشجيع على التطعيم لمن لم يطعَّم، والحرص على استكمال جميع الجرعات، لكي تصل حماية المجتمع من الوباء إلى درجة وصول الإصابات إلى مستويات قليلة جداً، مع الأمل باختفائها تماماً.

تلك هي الظاهرة الحضارية التي من الواجب اتباعها، تفادياً للعواقب، فهل من مجيب؟

● د. ناجي سعود الزيد