طهران تستفز الغرب بصاروخ فضائي
إسرائيل تطلق رسالة تحذير عالمية من قنبلة نووية إيرانية على بُعد أسابيع قليلة
في خطوة تثير حفيظة الغرب وتحمل "رسالة رمزية" بالتزامن مع تعليق مؤقت لمفاوضات فيينا بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أطلقت إيران صاروخا إلى الفضاء أمس. وبينما تتهم أوساط غربية عدة طهران بتطوير برنامج تسلحها الصاروخي البالستي تحت غطاء أبحاث الفضاء، صرح المتحدث باسم دائرة منظمة الدفاعات الفضائية في وزارة الدفاع أحمد حسيني، بأن الصاروخ أرسل "ثلاث شحنات بحثية إلى الفضاء" دفعة واحدة، دون أن يحدد طبيعة هذه الشحنات.وقال حسيني إن "الشحنات البحثية أطلقت على ارتفاع 470 كيلومترا عن سطح الأرض، باستخدام صاروخ سيمرغ، وبسرعة 7350 متراً في الثانية".
وأضاف أنه "بعد أن حققت الدولة قدرة فضائية محلية، والقدرة على إطلاق أقمار صناعية صغيرة مع أقمار سفير وقاصد، تم النظر في تطوير قاذفات ذات قدرات أعلى".في غضون ذلك، أفادت قناة "العالم" الإيرانية، أمس، بأنه تم تعليق محادثات فيينا بسبب عطلة العام الجديد.وليل الأربعاء- الخميس، وصف كبير المفاوضين الإيرانيين، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، الجولة الثامنة من المحادثات في فيينا بأنها "تمضي قدما بشكل جيد وإيجابي". وقال باقري كني، إنه "كلما أبدى الطرف الآخر جدية أكثر اقتربنا من تفاهم لإحياء الاتفاق النووي".وذكر موقع "جماران نيوز"، أن المحادثات "تسارعت، وهناك أحاديث بأن الخلافات بين الدول المشاركة في المحادثات قد تراجعت"، إلا أن الدبلوماسي الإيراني قاسم محب علي، الرئيس الأسبق لدائرة شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية، استبعد حصول تقدم في المفاوضات النووية من دون إجراء نقاشات مباشرة بين الإيرانيين والأميركيين بشأن الخلافات الفنية والتقنية المتعلقة بإعادة القيود على الأنشطة الذرية الإيرانية ورفع العقوبات الأميركية.وأضاف محب علي، الذي كان سفيراً لإيران في ماليزيا واليونان: "مشكلتنا في الوقت الحالي ليست مع مجموعة 4+1، بل مع الولايات المتحدة بشكل أساسي، لذلك إذا أردنا حل المشكلة، يجب حلها في النهاية بين طهران وواشنطن".في المقابل، ذكرت تقديرات استخباراتية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، أن الجمهورية الإسلامية باتت اليوم على بُعد ستة أو ثمانية أسابيع تقريباً عن الوصول إلى المادة الانشطارية التي تسمح بتطوير قنبلة ذرية. وأوضحت التقديرات أنه أصبح بإمكان طهران القدرة على إنتاج 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة، وهي الكمية الكافية لإنتاج قنبلة نووية.ووجهت إسرائيل رسالة دولية ضد إيران، أمس، من خلال مقابلات أجراها وزير خارجيتها، يائير لبيد، مع 25 صحيفة في أنحاء العالم.والرسالة التي مررها لبيد في المقابلات هي أن "إسرائيل ستؤيد اتفاقاً نووياً مع إيران إذا كان صفقة جيدة"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن "علينا وضع تهديد عسكري موثوق على الطاولة".وأضاف لبيد أن "إيران نووية تهديد عالمي، وهي أكبر داعمة للإرهاب في العالم".