أهل الكويت أهل خير وكرم وسخاء، خيراتهم كثيرة ومتعددة، فهم يتصدقون ويزكون ويكفلون الأيتام ويبنون المساجد والمدارس والمعاهد والجامعات والمساكن وحفر الآبار للمحتاجين في شتى بقاع العالم، ويشهد لهم بذلك القاصي والداني، حتى أن أمير دولة الكويت المغفور له الشيخ صباح الأحمد الصباح لقب بقائد الإنسانية بسبب أياديه البيضاء في العمل الإنساني.ومن الصدقات التي يقوم بها بعض أهل الكويت الكرام في الداخل التبرع بوضع ثلاجة جوار المسجد أو أمام المنازل يوضع داخلها الطعام والشراب للمحتاجين من الناس، وفي منطقتنا بقرطبة جوار مسجد الكليب توجد ثلاجة يضع فيها أهل الخير الطعام والشراب في فترة الصباح والغداء والعشاء، فتجد الناس المحتاجين يقفون عند هذه الثلاجة ينتظرون من يأتيهم بالطعام والشراب.
يقول الرسول، عليه الصلاة والسلام، في الحديث الشريف: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه". أي لا يكمل إيمان المسلم حتى يحب الخير لأخيه المسلم مثلما يحبه لنفسه.استشهدت بهذا الحديث الشريف لأني أرى بعيني بعض الناس يأخذون الطعام من ثلاجة الخير أكثر من حاجتهم ولا يتركون شيئا لغيرهم، وعلى رأي المثل المصري "ببلاش كتر منه"، وهذا التصرف غير لائق ولا يجوز، فالمحتاج للطعام والشراب يأخذ على قدر حاجته، ويترك لغيره بقية الطعام والشراب، فالدنيا بخير ما دام أهل الخير يضعون ثلاث وجبات يوميا للناس المحتاجين في ثلاجة الخير.جزى الله المتصدقين من أهل الخير الكرام خير الجزاء على ما يقدمونه من طعام وشراب للناس المحتاجين، فالصدقة قد تفتح رزقا كان معلقا أو تشفي مريضا، أو تزيح هما وغما، فلا تنس أن تتصدق أخي المسلم، فـ"الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفى الماء النار" كما أخبرنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
مقالات - اضافات
ثلاجة الخير
31-12-2021