حذر العلماء من أن الأرض يمكن أن تتقطع بها السبل يوماً ما و"تُترك وحيدة" مع توسع الكون بسرعة.

وقال موقع روسيا اليوم، أمس الأول، إن عالم الفلك الأميركي إدوين هابل إضافة إلى آخرين اكتشفوا في عشرينيات القرن الماضي أن الكون يتوسع، وأظهروا أن معظم المجرات تهرب عن درب التبانة، وكلما ابتعدت عنها، زادت سرعة هروبها.

Ad

ومن خلال تلسكوب ناسا، الذي يحمل اسم العالم نفسه، تمكن علماء الفلك من النظر في أعماق الكون، وسمح التلسكوب للعلماء بالمُضي قدماً، وملاحظة أن الكون يتوسع بالفعل.

لكن، وفقاً للبروفيسور ديفيد كايزر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن الكون لا يتوسع ويتمدد فقط. وفي حديثه خلال سلسلة "بي بي سي"، بعنوان: "الكون: حيث يبدأ كل شيء وينتهي" (Universe: Where everything begins and ends)، قال كايزر: "إنه في الواقع يزداد حجماً وسرعة".

وتشير معظم الملاحظات إلى أن توسع الكون سيستمر إلى الأبد. وإذا كان الأمر كذلك، فإن النظرية الشائعة تدعي أن الكون سوف يبرد مع تمدده، ويصبح في نهاية المطاف بارداً جداً، بحيث لا يستطيع الحفاظ على الحياة.

وقال البروفيسور لاري غلادني من جامعة ييل خلال السلسلة الوثائقية إن هذا ما يمكن، في النهاية، أن يترك كواكب مثل الأرض بمفردها، معلقة في الفضاء، في مواجهة الأيام المتجمدة.

وأضاف: "يمكننا أن نتخيل جيداً أن الكون سيستمر في التوسع، ويصبح كبيراً جداً، لدرجة أن المجرات ستختفي في النهاية. وسوف تكون بعيدة جداً عنا، وتتحرك بسرعة كبيرة، بحيث لا أمل لدينا في رؤية أي ضوء منها. وهذا احتمال حقيقي لما يمكن أن يحدث في المستقبل".