إيران تستحوذ على تركة مقاتلات روسية متطورة
جهّزت صواريخ ومسيرات لضرب «ديمونة» من سورية ولبنان وغزة
في وقت تسعى السلطات الإيرانية إلى تعزيز ترسانتها الجوية المتقادمة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتتالية بشن هجوم جوي ساحق على منشآتها النووية، كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الإيرانية، عن توصل طهران وموسكو إلى اتفاق، أمس الأول، يقضي بتسليم طائرات «سوخوي 35» متطورة، كانت ضمن صفقتين لمصر وإندونيسيا، إلى طهران مقابل نفط إيراني.وأوضح المصدر أن القاهرة كانت قد أبرمت اتفاقاً لشراء 36 مقاتلة، وتعاقدت جاكرتا على 25 طائرة «سوخوي 35» من الجيل الجديد، وبعد قيام موسكو ببناء الطائرات وتجهيزها تراجع البلدان عن استكمال الصفقتين بسبب ضغوط وتهديدات أميركية بمعاقبتهما. وأشار إلى أن موسكو عرضت على طهران شراء هذه المقاتلات، لكن العقدة تمثلت في عدم وجود ميزانية كافية لدى وزارة الدفاع الإيرانية لدفع الثمن، مضيفاً أنه بعد مفاوضات طويلة توصل الجانبان إلى اتفاقية تبادل السلع فيما بينهما، وتم التفاهم على أن تدفع إيران تكلفة الطائرات عبر تصدير النفط إلى روسيا.
وذكر أن «جاهزية الأطقم الإيرانية لاستخدام الجيل الحديث من الطائرات الروسية ساهم في أن يشمل الاتفاق تسليمها لطهران فوراً». وبيّن أن المناورات الأخيرة للحرس الثوري جذبت الانتباه إلى الصواريخ البالستية، وعملية محاكاة تدمير «مفاعل ديمونة الإسرائيلي»، في وقت قامت إيران بتجرية نوع جديد من الصواريخ الكروز والمتوسطة المدى والطائرات دون طيار، زاعماً أنها «مصممة بزوايا وانحناءات لتفادي الموجات الرادارية، ومصنعة من مواد لا ترصدها الرادارات الحديثة».ولفت إلى أن مدى هذا النوع من صواريخ الكروز والمسيرات متوسطة المدى يبلغ ألف كيلومتر كحد أقصى، مبيناً أن ذلك يحتم نقلها إلى مناطق مجاورة لإسرائيل، في حال الحاجة لشن هجوم كبير ودقيق على منشآتها. وأكد أن السلطات الإيرانية اتخذت قراراً بنقل المواد اللازمة لتصنيع مثل هذه الصواريخ والمسيرات إلى سورية ولبنان وغزة «وعملياً باتت هناك مواد كافية لتصنيع آلاف الصواريخ في هذه البلدان، حيث يتم تجميع (الدرون) والصواريخ هناك». من جانب آخر، تحدث المصدر عن نجاح وزارة الدفاع الإيرانية، بالتعاون مع الصين، في تصنيع نوع خاص من المواد المطورة لبناء خراسانات الصد، والتي تعتبر نوعاً من الأسمنت المطاطي الممتص للصدمات، والذي يمكّن طهران من تأمين غلاف لحماية المنشآت النووية والمراكز الحساسة من الصواريخ والقذائف الخارقة للخراسانة التي يمكن أن تعتمد عليها تل أبيب في أي هجوم محتمل.