تراجعت «وول ستريت» في تداولات خفيفة اليوم الجمعة حيث أخذ المستثمرون فسحة للراحة، مع الاستعداد لاستقبال العام الجديد وطي صفحة 2021، العام الثاني على طريق التعافي من الجائحة العالمية.

وأصبحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة في طريقها لجني مكاسب أسبوعية وشهرية وربع سنوية وسنوية، محققة أكبر تقدم على مدى ثلاث سنوات منذ عام 1999.

Ad

يتجه مؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 لتحقيق زيادة بنسبة 27 بالمئة منذ آخر يوم للتداول في 2020.

وعلى مدار يوم أمس الخميس، سجل المؤشر الإغلاق القياسي السبعين، وهو ما يعد ثاني أكبر عدد من أعداد مرات الإغلاق القياسي على الإطلاق، وتشير بيانات ريفينيتف التي تعود إلى 1928، إلى أن أعلى عدد لمرات الإغلاق القياسي لمؤشر ستاندرد آند بورز بلغ 77 في سنة 1995.

وازدهرت أوضاع الشركات والمستهلكين والاقتصاد على النطاق الأوسع إلى حد كبير في 2021 مع تلمس الطريق إلى الأمام وسط مشهد متغير باستمرار بما في ذلك الانتقال المضطرب للسلطة عندما وقعت أعمال الشغب عند مبنى الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير.

ومن بين العوامل الأخرى النسخ المتحورة الجديدة من فيروس كورونا، ونقص العمالة، والحوافز المالية والنقدية السخية، وتعثر سلاسل التوريد، وزيادة الطلب، وما ترتب عليه من ارتفاع في الأسعار.

قال رايان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في إل.بي.إل فاينانشال في شارلوت بولاية نورث كارولاينا «الشيء الظاهر بوضوح أمامنا هذا العام وسط كل السلبيات، هو مرونة الشركات الأمريكية.. في بحر تتلاطم فيه أمواج الشكوك وزيادة الأسعار، يجب أن تقع أسيراً للإعجاب بمرونة الشركات في أمريكا وتكيفها لتحقيق نمو في الأرباح بنسبة 45 بالمئة في سنة عصيبة».