إسرائيل تقصف «حماس» رداً على صاروخي «الجهاد»
القاهرة تبدأ اتصالات نزع الفتيل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل السبت ــ الأحد، سلسلة غارات على مواقع عسكرية لحركة «حماس» في جنوب قطاع غزة، وذلك ردّاً على صاروخين أطلقتهما حركة الجهاد الإسلامي من القطاع، وسقطا في البحر قبالة ساحل تل أبيب.وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ «طيران الاحتلال نفّذ عدواناً جديداً بعد منتصف الليل على قطاع غزة، حيث أطلق عشرة صواريخ على موقع القادسية، التابع لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحماس، غرب خان يونس، أوقعت أضراراً مادية جسيمة من دون إصابات بشرية». وأضاف أنّ المدفعية الإسرائيلية «استهدفت موقعين ميدانيين للرصد شمال غرب بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ما أحدث أضراراً من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات».وذكر شهود عيان أنّ المضادّات الأرضية أطلقت النار باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي نفّذت الغارات.
وكان صاروخان أطلقا من قطاع غزة أمس الأول سقطا في البحر قبالة سواحل تلّ أبيب، في حادث أرجعته «حماس» إلى «خلل فني» بعد تماس كهربائي ناتج عن سوء الأحوال الجوية والأمطار. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بدا غير مقتنع برواية الحركة الإسلامية. وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس: «كل روايات حماس عن البرق والرعد والتي تتكرر كل شتاء لم تعد تنطوي علينا». وحذر أن على «من يوجه صواريخ نحو دولة إسرائيل أن يتحمل النتائج». إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، أمس، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.وفي محاولة لمنع انفجار الأمور، بدأت القاهرة، أمس، وساطة جديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لإقرار وقف إطلاق النار، وعدم الانزلاق إلى تصعيد عسكري بين الجانبين.القاهرة التي نجحت وساطتها في إنهاء الحرب بين الجانبين في مايو الماضي، تحركت على الفور، إذ قالت مصادر مصرية مطلعة لـ «الجريدة، إن الأجهزة المسؤولة فتحت خطوط اتصال مع الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية، لمنع تدهور الأمور والوصول إلى نقطة تجدد الاشتباكات الواسعة بين إسرائيل والفصائل.وطالبت القاهرة الجانب الإسرئيلي بضرورة وقف التصعيد، وتجميد الضربات العسكرية، وإعطاء فرصة للوساطة لكي تقر الهدنة ووقف إطلاق النار، كما طالبت الفصائل الفلسطينية بضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، للتمكن من صياغة هدنة غير مشروطة بين الجانبين في أسرع وقت، والعودة إلى المسار الذي أقرّته هدنة مايو الماضي، ولفتت المصادر إلى أن القاهرة تأخذ بعين الاعتبار المطالب الفلسطينية بضرورة تنفيذ إسرائيل تعهداتها بتخفيف الحصار على القطاع والبدء في إعادة الإعمار.