مع سعي العراق لضبط الميليشيات التي عمدت خلال السنوات الماضية إلى مهاجمة المقار أو القنصليات الأجنبية، وخصوصا الأميركية، كشف قائد الدفاع الجوي معن السعدي أمس عن مساع حثيثة لتسليح الجيش بأنظمة متطورة لمكافحة الطائرات المسيرة (الدرون)، مؤكدا أنها «ستدخل الخدمة قريبا».وإذ طمأن السعدي بأن «الأجواء مؤمنة، ولا حراك للطائرات الأجنبية إلا بموافقة السلطات العراقية»، أوضح أن القوات العراقية تسعى إلى امتلاك منظومة آي إس 500 المتطورة، مؤكدا أن «لدينا منظومات آنتي درون لمعالجة الطائرات المسيرة الصغيرة، لكنها محدودة وقليلة، لذلك يسعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الدفاع جمعة عناد، إلى الحصول على نوعية أفضل لتلك المنظومات لمعالجة التهديدات التي تطال المسؤولين والأماكن الحيوية في بغداد والمحافظات».
وكشف السعدي، لوكالة الأنباء الرسمية (واع)، أن القوات الجوية تعمل حاليا على تصنيع مسيرات في معمل تصليح الأسلحة والمعدات بقيادة الدفاع الجوي، بهدف الدفاع وليس الهجوم، مشددا على أن «هناك تقدما ملحوظا في تصنيع الدرون بعيدة المدى التي تستخدم بدون طيار وذات كلفة أقل وفعالية أكبر».وغداة إحياء آلاف من مناصري الحشد الشعبي الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، بضربة أميركية قرب مطار بغداد، كرر قياديو الفصائل تهديدهم باستهداف القوات الأجنبية.وتعهد المتحدث باسم حركة النجباء نصر الشمري، أمس، بالضغط على الحكومة المقبلة لمحاكمة كل المتورطين في عملية اغتيال سليماني والمهندس، معتبرا أن انسحاب القوات القتالية الأميركية، وتغيير مهمتها إلى مهام استشارية أمر مرفوض ومخالف لإرادة الشعب وقرار مجلس النواب، وحذر بأن الأميركيين أصبحوا مستهدفين من فصائل المقاومة مهما كان غطاؤهم.في وقت سابق، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، لأنصار الحشد أمس الأول، «أبناء المقاومة جاهزون لأن يعلمون الأميركيين المزيد من الدروس، وسيجبرون قواتكم على الخروج من العراق». وأضاف مخاطبا الأميركيين: «عليكم أن تفهموا جيدا أن هذا الشعب لا يمكن أن يرضى بالاحتلال، والدروس التي وجهها إليكم أبطال المقاومة هي رسالة لإخراجكم».سياسيا، ما زالت الحوارات السياسية تدور في دوامة لا نهاية لها بين مطرقة التأكيدات على أهمية التوافقية وخطورة تجاوزها وسندان الرغبة في الأغلبية السياسية.ووسط تحركات الإطار التنسيقي لمنع تجاوزه، لجأ مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، إلى الشارع لفرض حكومة الأغلبية.ونشر التيار الصدري أمس لافتات إعلانية كبيرة وشاشات عرض في شوارع العاصمة، تتضمن عبارة «حكومة الأغلبية الوطنية مطلب الشعب»، التي ينادي بها زعيمه وسط ضغوطات سياسية هائلة لإعادته إلى البيت الشيعي.وكشف قيادي في الإطار التنسيقي أمس عن أسماء شخصيات تابعة «قد» تحظى بقبول الصدر لتولي منصب رئيس الحكومة، منهم رئيسها الأسبق حيدر العبادي، والوزير الأسبق محمد السوداني، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، والنائب الأسبق ومستشار رئاسة الجمهورية علي شكري، مبينا أن «التوافق قد يحصل بعد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان».
دوليات
العراق يتسلّح لصد المسيرات ويُغلق الأجواء أمام الطيران الأجنبي
03-01-2022