نحن اجتماعياً
أول العمود:آن الأوان لإنشاء مراكز لممارسة الرياضة في كل منطقة سكنية، سواء كانت حكومية أو قطاعا خاصا، وذلك لأثرها النفسي والصحي الإيجابي الكبير على ممارسيها.
*** نعيش موجة أخرى من متحورات وباء كورونا، وحالات الإصابة في تزايد! وهذا يعني ثبات الحالة العالمية في نواح كثيرة من حياتنا، ففي الكويت، كما في مجتمعات أخرى، هناك خصوصيات اجتماعية واقتصادية فرضها الوباء قسراً، وظهرت تغيرات جديدة لم تكن متوقعة.مغادرة العمالة المنزلية وندرتها في السوق أوجد بيوتاً بلا عمالة، وهو موضوع حساس للأسرة الكويتية التي لا ترى أن الحياة اليومية تستمر بدونها، فكيف هي الحال الآن في كثير من المنازل؟ هذه مسألة بحاجة لرصد ودراسة لشؤون إدارة المنزل وتوزيع الأدوار فيه. ازدياد حالات الانتحار أصبحت عنواناً شبه أسبوعي للصحف، وهي من نتاجات الكبت والمخدرات والمشاكل الأسرية المتفاقمة، وتأثر أصحاب المشاريع الصغيرة أوجدت كثيراً من الشباب خارج السوق، وهناك شعور سائد بينهم بأن الحكومة خذلتهم ولم تنقذهم!تزايد موجات الكراهية ضد الأجانب لأسباب مختلفة، بعضها ذو صلة بتعدادهم المبالغ فيه، وآخر بسبب ما يُعتقد في سيطرتهم على مواقع معينة في الدولة، وهي أقوال تحتاج لنقاش عقلاني بعيد عن العاطفة.هذه أمثلة مختصرة لما نتج عن حالة الوباء العالمية في مجتمعنا الصغير، وهي مشكلات سيكون لها ارتدادات مختلفة على طبيعة حياتنا مستقبلاً وخصوصاً مع تلاشي فرص الاستمرار في ظل الاقتصاد الريعي المريح والضار معاً، ونضيف إلى ذلك انخفاض درجة الاهتمام بشؤون الأسرة والتنشئة في سلم الأولويات المجتمعية إن كان ذلك على المستوى الحكومي أو البرلماني.