يستعرض معرض غناوي، الذي سيفتتح اليوم تحت رعاية محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد الصباح، في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم، مشاهد راسخة في الذاكرة لأغنيات شعبية وتراثية يحبها الجمهور.

"الجريدة" رصدت مشاركات الفنانين، فكانت البداية مع الفنان القدير سامي محمد الذي قال إنه سيشارك خلال المعرض بلوحة واحدة.

Ad

من جانبه، قال الفنان القدير محمد الشيخ الفارسي إنه شارك بلوحتين جديدتين، لافتا إلى أن اللوحات تندرج تحت الفولكلور الشعبي، مستخدما ألوان الإكريليك.

بدورها، قالت الفنانة شيخة السنان إن مشاركتها بأعمال للوحات فنية تجسد الأغاني الكويتية القديمة لها ارتباط وثيق بصدق العاطفة والتعبير، وهي تتميز برقّة الكلمات وحلاوة المعنى، وعذوبة اللحن والأداء.

وأضافت السنان "أغاني مشاركتي في هذا المعرض بـ 4 لوحات عبّرت عنها بلغة تجريدية تعبيرية عنوانها: ياللي هواك مركبي وشراعي نجيني من بحر ضياعي" من أغنية حالي حال لشادي الخليج"، ويا علي صوت بالصوت الرفيع، حمرٍ نفنوفها والعباة من الكريب "من أغنية يوم الاثنين الضحى"، وأخيرا لوحة تمثّل رقصة السامري، موضحة أن الخامات المستخدمة هي ألوان أكريليك وأحبار وكولاج ورق وقماش.

رقصة الطنبورة

وقالت الفنانة التشكيلية نورة العبدالهادي إن الأغاني التراثية تبقى متوارثة من جيل لجيل، وعند سماع تلك الأغاني في الوقت الحاضر تعود بنا إلى الزمن الجميل، ولأهميتها قمنا نحن كفنانين تشكيليين برصدها، وعبّر كل فنان بأسلوبه الخاص ما استوحاه من كلمات تلك الأغاني وترجمها بريشته الفنية، مستخدما ألوانا وخامات مختلفة.

وقالت العبدالهادي: "شاركت

بـ 4 لوحات لأغاني هل جفاك النوم مثلي، ويا علي صحت بالصوت الرفيع، كل ما الهوى حرّك عليّ الباب، الا يا عبرةٍ تجرا على خدي همايلها سقى الله سدرةٍ خضرا دموع العين سايلها".

ألوان الإكريليك

أما الفنانة فاطمة مراد، فقالت إن كلّ لوحة تعبّر عن أغنية معيّنة، وستشارك بـ 4 لوحات؛ الأولى جاءت بمقاس 80X 100 باستخدام الألوان الزيتية من أغنية "البوشيه"، اللوحة الثانية جاءت بمقاس 120X 80 على ألوان الإكريليك لأغنية "هب السعد"، واللوحة الثالثة عبارة عن اكريليك بوتريه فيها تعبير عن أغنية المطربة رباب "حاسب الوقت"، واللوحة الرابعة تعبّر عن أغنية المطربة نوال "يا مصبر الموعود" بمقاس 80X 100، وأيضا باستخدام ألوان الإكريليك، وعلقت "أتمنى أن يحوز المعرض إعجاب الجمهور، وهي تجربة جميلة تجعل الفنان يركز على أغنية ويستوحى منها موضوعا".

وقال الفنان فاضل الرئيس إنه شارك بعمل واحد يمثّل رقصة الطنبورة التي قام بأدائها الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مسابقات رمضان لأغنية "يا ناس ياللي بيتكم فيه يهال"، مستخدما ألوان الإكريليك على كانفاس.

وفي حديثه، قال الفنان فهد الهاجري إنه شارك بعملين؛ الأول عبارة عن وسادة من السدو تصاحب عملا آخر "مفتاح الصول" كبداية الموسيقى أو بداية النوتة على قاعدة من الخشب، وهي جزء من العمل نفسه، لافتا إلى أن العمل برأيه يعبّر عن موت الموسيقى في الكويت، فقد كانت الموسيقى لدينا لها قيمة كبيرة جدا، والآن يرى أن الموسيقى نزل مستواها، وأصبح ضعيفا، ولم تعد الأغنية قوية مثل السابق، فكانت الأغنية في الماضي عالما واللحن عالما آخر، والصوت أيضا، ونحن نتكلم عن جيل عوض الدوخي، وعبدالكريم عبدالقادر، وغيرهم من المطربين الكبار.

حسّ فني وقيمة جمالية

وعن مشاركتها، قالت الفنانة سهيلة العطية "سأشارك بأربعة أعمال بتكنيك كولاج النسيج، كما عودناكم، و3 لوحات تمثل أغنية عبدالحميد السيد هيلة يا رمانة، وأغنية كوكو محمد الزويد، وأغنية صبوحة خطبها نصيب، التي تغنى بها أعضاء فرقة تلفزيون الكويت في الثمانينيات، وهي كلمات الشاعر اليمني بركات، وأيضا رداء يحتوي على مشاهد من مسرحية باي باي لندن، التي احتوت على أكثر من أغنية هلو هلو هلو لندن، وكذلك الأغنية المغربية التي أنشدها الفنانان الراحلان عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح، وداود حسين، يصحبهم الفنان محمد جابر، في مشهد لن ينساه الجميع".

بدورها، قالت د. جميلة جوهر إنها شاركت في عمل باسم "سدرة العشاق"، واستخدمت الخامة زيتي كانفاس خزف، وخشب، وعلقت قائلة "العمل يعبّر عن كلمات ومشاعر الأغنية، وهي من غناوي الكويتية المشهورة، وتنوع بالخامات في اللوحة ازيادة الحس الفني وقيمة الجمالية للوحة والأغنية معا، فاللوحة هي التي تتكلم بما يشاهده ويحسّ به المتلقي والمشاهد".

المشاركون في المعرض

شيخة السنان، ونورة العبدالهادي، وسعود الفرج، وسعد حمدان، وأحمد دشتي، وعبدالله الجيران، وفاطمة مراد، وسهيلة النجدي، وهدى الناهض، ومريم الغيث، وجميلة جوهر، وإيمان المسلم، وفوزية حيات، وسهيلة العطية، وفهد الهاجري، وأسعد بوناشي، وفاضل الرئيس.

فضة المعيلي