أطلق ملتقى "استلهام" ورشاً فنية ومحاضرات حول عملية الإبداع الفكري وانتقاء أطروحات الأعمال الفنية لمواجهة فقر الأفكار الإبداعية واعتماد أغلب الأعمال الفنية على رؤى مستهلكة أو مستنسخة دون حضور وبصمة واضحة للهوية الكويتية.

وشارك في الملتقى باقة من أعضاء نقابة الفنانين والإعلاميين برعاية رئيس النقابة د. نبيل الفيلكاوي، وإشراف رئيس قطاع الفنون التطبيقية بالنقابة وصاحب الفكرة د. محمد السالم، الذي شارك بورشة "الاستلهام والتصميم"، إلى جانب الفنانة سهيلة العطية في ورشة "الرسم بالأقمشة"، والفنانة دلال العياف في ورشة "ما بعد الاستلهام"، على أن يختتم المخرج محمد الحامدي بعد غدٍ الورش التدريبية بورشة "الاستلهام السينمائي".

Ad

وتستعد الأعمال المتميزة التي ينتجها المشاركون بالمتلقى من فنانين وجمهور للمشاركة في المعرض الفني "الاستلهام" في الفترة من 6 إلى 8 فبراير المقبل، على مدى 3 أيام بالمكتبة الوطنية مع تنظيم ورش تدريبية ومحاضرات تعليمية على هامشه لضمان أكبر قدر من الاستفادة للحضور.

من جانبه، أكد الفيلكاوي أن النقابة تشجع المشروعات المتميزة التي تحقق الاستفادة الأكبر لأعضائها، الذين اقترب عددهم من نحو ألف عضو في قطاعات الفنون المختلفة والإعلام، مضيفاً أن النقابة تكفل لأعضائها بموجب المادة رقم 1 من قانونها حماية أفكارهم ودعم حركتهم الفنية، "لكن للأسف، أغلب أعمالنا الفنية هي أفكار منقولة أو منسوخة، ولذلك فإن الملتقى يسعى بقوة لتعزيز ملكية الفنان لأفكاره الخاصة النابعة من ثقافته ومجتمعه وفكره الإبداعي لتشجيع حركة فنية أقوى وأفضل بالكويت".

من جانبه، ذكر د. محمد السالم أن الملتقى انطلقت فعالياته على مدى شهر تقريبا، وحقق نجاحا كبيرا بمشاركة فناني قطاع الفنون التطبيقية كالتصميم الداخلي وتصميم الأزياء والمجوهرات والتصميم بالكمبيوتر وغيرها من الفنون إلى جانب أساتذة من كلية الفنون التطبيقية بجامعة الكويت وغيرها من الكليات الذين دعموا الملتقى بأعمالهم وخبراتهم.

وأكد السالم أن الأفكار هي انعكاس لذات الفنان والمبدع، وعليها أن تحمل بصمته الخاصة، ولذلك فإن نقلها يشوه حركتنا الفنية، "وحاولنا من خلال الاستلهام تعزيز مراحل ميلاد الفكرة في ذهن المبدع ثم تحويلها إلى عمل فني يرتقي بالعرض والمشاركة"، موضحاً أن معرض الاستلهام الذي سيجري تنظيمه بالمكتبة الوطنية من 6 إلى 8 فبراير المقبل سيكون شاهداً على ميلاد أفكار، وكيفية تحويلها إلى مشروع إبداعي، ومن ثم خلق جيل جديد من المبدعين الكويتيين القادرين على استلهام أفكارهم الخاصة، فضلاً عن أن عطاء الفنانين لن يتوقف في أيام المعرض، إذ سيشهد استمرار الدورات والورش والمحاضرات المجانية لضمان أكبر قدر من الاستفادة للحضور.

من ناحيتها، قالت الفنانة سهيلة العطية: "سعدت بالمشاركة في الملتقى عبر ورشة تدريبية بعنوان "فنون النسيج"، وحاولت من خلالها تعليم المتدربين والمتدربات كيفية تحويل قصاصات الأقمشة المستهلكة إلى أعمال فنية جميلة وذات قيمة، من خلال إعادة تدوير ما هو مخلفات غير مفيدة ولكنها بلمسة فنية بسيطة يمكن الاستفادة منها إلى حد كبير فنياً ومادياً أيضاً".

وأضافت العطية أن "نقابة الفنانين دعمت الفكرة بقوة، وكان الحضور الجماهيري غير متوقع، إذ هناك حب كبير للفنون التطبيقية بين الجمهور، ولذلك فإن المعرض سيكون فرصة ممتازة للفنانين والجمهور على حد سواء لعرض أعمالهم".

عزة إبراهيم