بينما تحبس دول العالم أنفاسها استعداداً لهجمة كبيرة من المتحور "أوميكرون" في أعقاب عيدي الميلاد ورأس السنة، رغم تشديد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بعض الدول عشية الاحتفالات بفرض قيود التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمواصلات، إلى جانب إلغاء آلاف الرحلات الجوية للحد من التنقل بين الدول، قال كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إن بلاده تشهد "ارتفاعاً حاداً جداً" في حالات الإصابة بـ"كورونا"مع تفشي "أوميكرون"، مرجحاً أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط، في وقت توقعت الدنمارك أن تصل الزيادة في الإصابات بهذا المتحور إلى ذروتها خلال الشهر الجاري.

وفي لقاء مع قناة ABC، قال فاوتشي، إن الولايات المتحدة "ستشهد ارتفاعاً حاداً جداً في الإصابات بأوميكرون"، مرجحاً أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.

Ad

وأضاف:"نحن بالتأكيد في خضم ارتفاع حاد جداً في الحالات"، واصفاً معدل الإصابة المتصاعد بأنه "غير مسبوق"، مشيراً إلى أن منحنى الإصابات شهد "ارتفاعاً شبه عمودي".

لكنه قال إنه إذا تم تطعيم المزيد من الأميركيين وحصولهم على جرعات تعزيزية، فقد تعود الولايات المتحدة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية بحلول فبراير أو مارس المقبلين.

وفي كوبنهاغن، توقع مدير المعهد الوطني للأمصال تاير غروف كراوس، أن تصل الزيادة في الإصابات بـ"أوميكرون" في الدنمارك إلى ذروتها خلال الشهر الجاري، وأوضح أن حقيقة أن عدداً أقل من المصابين بهذا المتحور يحتاجون للعلاج في المستشفيات، مقارنة بالمتحورات السابقة، سيؤدي إلى تحسن في الوضع العام بحلول مارس المقبل.

وفي حين بات العالم متعايشاً مع فيروس لا يزول، أكد عالم الأوبئة عضو أكاديمية العلوم الروسية غينادي أونيشينكو، أن "جائحة كورونا قد تنتهي في مايو 2022، شريطة الامتثال لمعايير الوقاية الصحية والتطعيم".

وقال: "هناك الكثير من الوقت حتى مايو المقبل، إذا فعلنا الآن ما هو مطلوب، فستنحسر الجائحة بحلول ذلك الوقت".

وفي وقت دخل رئيس بوتسوانا موكغويتسي ماسيسي في عزل ذاتي إلزامي بعد ثبوت إصابته بـ "كورونا"، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأول، أنّ وزير الدفاع لويد أوستن مصاب بـ "كورونا"، مشيرة إلى أنّه سيمكث في الحجر الصحّي في منزله على مدى الأيام الخمسة المقبلة.

وأكدت في بيان أن "أوستن ملقّح بالكامل ضدّ كورونا، بما في ذلك بالجرعة الثالثة المعزّزة، وبالتالي فإن إصابته أخفّ بكثير مما كانت لتكون عليه لو لم يكن كذلك".

وطمأن البيان إلى أنّ آخر لقاء جمع أوستن بالرئيس جو بايدن كان في 21 ديسمبر، أي قبل أكثر من أسبوع من شعور الوزير بالأعراض وقد خضع يومذاك لفحص مخبري أتت نتيجته سلبية.

وبينما تستعدّ بكين لاستقبال آلاف الزوار الأجانب لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في فبراير، أقالت السلطات المحليّة اثنين من كبار ممثّلي الحزب الشيوعي في مقاطعة يانتا في مدينة شيآن الواقعة في شمال البلاد بعد ظهور بؤرة لـ "كورونا" في المدينة.

وفي مانيلا، أعلنت السلطات الفلبينية أمس، أنها ستفرض قيوداً إضافية على الأفراد غير الملقحين في ظل ارتفاع الإصابة بـ"كورونا".

وفي كوريا الجنوبية التي سجلت أول حالتي وفاة بـ" أوميكرون"، استمرت الإصابات الجديدة بـ"كورونا"، أمس، تحت مستوى 4 آلاف إصابة لليوم الثاني على التوالي.

وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده أخذت التدابير الملائمة لمواجهة الزيادة في الإصابات الناجمة عن ظهور "أوميكرون"، بفضل ارتفاع مستويات التطعيم في البلاد.

وفي إسرائيل، صادقت وزارة الصحة على إعطاء جرعة رابعة من لقاحات "كورونا" لمن تفوق أعمارهم 60 عاماً وللكوادر الطبية ممن مر أكثر من 4 أشهر على تلقيهم الجرعة الثالثة.

كما ستسمح إسرائيل بدخول الأجانب الذين يفترض أن لديهم مناعة ضد "كورونا" القادمين من دول متوسطة الخطورة اعتباراً من 9 الجاري في خطوة على طريق إلغاء حظر تم فرضه على دخول الأجانب منذ أواخر نوفمبر تحسباً لانتشار "أوميكرون".

ومن اليوم، ستبدأ قبرص تطبيق إجراءات جديدة لمواجهة انتشار "أوميكرون"، تتضمن ضرورة خضوع الوافدين إليها مستقبلاً لفحوص PCR مرتين: إحداهما قبل الوصول إلى الجزيرة والأخرى بعد الدخول مباشرة.