دعت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين المؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل والافراج الفوري عن الأسير الفلسطيني هشام أبوهواش المضرب عن الطعام منذ 140 يوماً.

وحضت الجامعة في تقرير صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة على إلزام سلطات الاحتلال باحترام وتطبيق القانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف الرابعة «لوضع حد لمعاناة المعتقلين الإداريين وتعرية الاجراءات القضائية والعسكرية الممارسة من قبل قوات الاحتلال».

Ad

وأضاف أنه وفقاً لمحامي الأسرى الفلسطينيين أن الأسير أبو هواش «40 عاماً» دخل مرحلة الخطر وانه ثمة احتمالية الموت المفاجئ بعد تعرضه لغيبوبة متقطعة نتيجة الاضراب عن الطعام وهو حالياً في إحدى مستشفيات الاحتلال.

وذكر التقرير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصدرت بياناً تؤكد فيه متابعتها عن كثب الوضع الصحي لأبو هواش وقلقها البالغ حيال تدهور حالته «خاصة مع شروع الأسرى والمعتقلين الإداريين في البدء بحملة مقاطعة شاملة ونهائية لمحاكم الاحتلال الإسرائيلية».

وجدد دعوة هذه المؤسسات إلى إلزام سلطات الاحتلال وفقاً لقيم العدالة والحرية باحترام وتطبيق القانون الدولي والضغط عليها لوقف سياسة الاعتقال الإداري والافراج الفوري عن كافة المعتقلين الإداريين «خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد».

وطالب التقرير بممارسة الضغط على اسرائيل والدفع باتجاه مقاضاة «دولة الاحتلال» ومساءلتها أمام العدالة الدولية حيث أن «غياب المساءلة الدولية يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وخاصة المعتقلين في سجونها».

وأكد ضرورة التركيز على قضية الاعتقال الاداري بشكل خاص «كجزء لا يتجزأ من الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والتي لم يعد بالامكان التغاضي عنها وعن المخاطر الناجمة عنها».

ولفت إلى أنه وفقاً لآخر المعطيات لمؤسسات الأسرى وحقوق الانسان بلغت أوامر الاعتقال الإداري خلال عام 2021 نحو 1600 أمر من إجمالي ما يقارب 8000 فلسطيني اعتقلتهم قوات الإحتلال خلال العام.

وأوضح التقرير أن عدد المعتقلين الإداريين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يبلغ حالياً نحو 500 معتقل من بينهم أربعة أطفال، مبيناً أن أوامر الاعتقال الإداري طالت كافة الفئات العمرية والاجتماعية والنخب المثقفة والأكاديميين وغيرهم.