عبدالوهاب القطان: المصادفة جعلتني عازفاً للكمان
«أرسم للمتعة ولا تهمني النتائج المترتبة على لوحاتي»
عبدالوهاب القطان، فنان متعدد المواهب، نجح في هواياته الفنية، بعد أن لعبت المصادفة دوراً في توجيه مسار حياته. استطاع أن يتسلق سلمَي الرسم والموسيقى، وأن يعطي لكل موهبة حقها، فبرع كرسام وعازف للكمان. مثَّل الكويت في العديد من المحافل الدولية، حتى استطاع في عام 2014 أن يكون ضمن أوركسترا أحد أشهر العازفين في بولندا. «الجريدة» أجرت معه الحوار التالي:
• كيف بدأت موهبتك في عزف الكمان والرسم؟
- الاهتمام بعزف الكمان كان بمحض المصادفة، فلم يكن لدي الرغبة في التعلم على هذه الآلة، بل كنت متوجها لموهبة الرسم، لكن في أيام المرحلة الثانوية (مقررات)، كنت بحاجة لمادة الموسيقى، وعندما اخترت آلة الكمان وجدت نفسي أتعامل معها بحب، وأكملت دراستي في المعهد العالي للفنون الموسيقية، وأكن لوالدتي كل المحبة، فعندما رأت الموهبة لدي شجعتني ودعمتني، وأدخلتني الدورات التدريبية، حتى أصقل موهبتي وأطورها.
• هل هناك إقبال على تعلم آلة الكمان؟
- هناك إقبال ملحوظ على آلة الكمان، خصوصا خلال جائحة كورونا، لأن الناس يبحثون عن بديل لسد وقت الفراغ لديهم، لذلك نرى أن الكثيرين يتجهون لتعلم بعض الحرف أو التدريب على استخدام الآلات الموسيقية، لكن بشكل عام هناك إقبال على آلة الكمان، حتى قبل الجائحة، فهي آلة محببة للناس من حيث الصوت والإمكانيات.• يواجه الأشخاص متعددو المواهب بعض الحيرة في التخصص، فهل تؤمن بتنمية المواهب المختلفة؟
- ليست هناك إشكالية أن يكون للإنسان أكثر من موهبة، كأن يرسم ويعزف الموسيقى مثلا، أو يهوى النحت والتصوير، أو الفن، حتى التمثيل، وهناك أمثلة كثيرة لأشخاص لديهم أكثر من موهبة، المهم أن يكون لدى الشخص إمكانيات تمكنه من تنظيم وقته بين هذه المواهب والهوايات، بأن يعطي كل مجال حقه، لذلك لا أرى أي صعوبة إذا تم تنظيم الوقت، بحيث يستطيع الشخص تطوير مواهبه، دون أن تطغى إحداها على الأخرى.• هل تقوم بالتسويق لموهبتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل لديك متابعون يهتمون بفنك على صعيد الموسيقى والرسم؟
- لديَّ متابعون لحساباتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليسوا بالعدد الكبير، لكن لا بأس بهم. بالتأكيد في بعض الأحيان أقوم بنشر بعض الأعمال الفنية عبر هذه المواقع، أو أقوم بإعلان إقامة الدورات والمشاركات. لكن بشكل عام لست مهتما بموضوع التسويق كثيرا.• هل تعاونت في السابق مع موسيقيين من الغرب، وأطلقت قطعا موسيقية شرقية غربية؟
- هناك مشاركات عديدة، خصوصا في مجال الموسيقى، وكانت منذ بداياتي في الدراسة من المرحلة الثانوية، مرورا بفترة المعهد، وتنوعت مشاركاتي، سواء على مستوى الموسيقى الشعبية، أو الأغاني الكويتية والعربية أيضا. كذلك شاركت في أكثر من فرقة بالكويت، آخرها كانت فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد. وفي معظم الفرق التي شاركت فيها يكون لدينا مهمات رسمية، حيث نقوم بتقديم أعمال فنية خارج الكويت.وعلى الصعيد الشخصي، أنا عضو أوركسترا الشباب العربي المختص بالموسيقى الكلاسيكية، وشاركت معهم في العديد من الفعاليات بالجزائر وتونس وبرلين. أيضا مثلت الكويت عام 2011 في أوركسترا ضمت قرابة 190 عازفا من مختلف دول العالم، وتُعد هذه المشاركة من أهم المحطات في حياتي. كذلك شاركت في بولندا، حيث عملت مع أحد عازفي الجاز المشهورين حفلتين، وفي إحدى الحفلات كان العازف يرتجل في موسيقى الجاز، وبالمقابل ارتجلت أنا بالموسيقى الشرقية، وبعد ذلك انضممت إلى أوركسترا هذا العازف في عام 2014.• ما فلسفتك تجاه الفن التشكيلي؟
- فلسفتي بالفن التشكيلي، أن أرسم للمتعة، أي أرسم الأشياء التي أستمتع بها، فلا تهمني نتيجة اللوحة بقدر حرصي على الاستمتاع أثناء رسمها، فهناك لوحات أتمنى ألا أنتهي منها من فرط الاستمتاع بها.• هل تقوم بالعزف على الكمان أم التأليف؟ وما القطعة الموسيقية التي قمت بتأليفها؟
- لا أمتلك موهبة التأليف، بل أتنقل في عزف مؤلفات الغير، وبشكل عام أقوم بعزف مؤلفات مشهورة وأعمال شرقية، وأهتم جدا بالموسيقى الكلاسيكية، خصوصا أعمال المؤلف باخ، وأيضا الأعمال الموسيقية للعالميين، وأحاول التحضير لها.فضة المعيلي
لا أمتلك موهبة التأليف لكن أعزف مؤلفات مشهورة
هناك إقبال على آلة الكمان خلال جائحة كورونا
هناك إقبال على آلة الكمان خلال جائحة كورونا