حوار كيميائي : ما يهمنا نهج الحكومة وتعاملها مع المجلس وأولويات الشعب
![د. حمد محمد المطر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/26_1680392039.jpg)
بعد إعلان تشكيل الحكومة، ندخل الآن في مرحلة العمل الجدي لترجمة هذه النتائج إلى واقع ملموس، فالشعب الآن يراقب الجميع؛ حكومة ومجلس أمة، مؤسسات وأفراداً، وعلينا جميعاً مسؤوليات كبيرة، فعلى مستوى المؤسسات تقع مسؤولية العمل بجد وإخلاص لترجمة الأولويات- المعروفة جيداً- إلى برامج عمل، وإلى خطوات ملموسة. ومن دون ذلك لا يمكن الحديث عن إنجاز حقيقي بعد مرحلة التجاذبات والاستعصاء السياسي التي مرت بها الكويت. وبهذه المناسبة نقول: لابد من إنقاذ الكويت من الصراعات السياسية، فهي الخاسر الوحيد في حال استمرت. وفي كل الحالات لا يمكن أن نقبل أن يكون الصراع على حساب الدستور، فمهمتنا الأساسية- كممثلين للشعب- هي أن ننتصر دائماً للدستور ولتطبيق اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، فالدستور هو القاعدة المتينة لنظامنا الديموقراطي، وهو وثيقة المشاركة الشعبية التي صنعها لنا جيل الآباء المؤسس، لذلك لابد من الالتزام به بكل موضوعية، وكل اختلاف يبقى مرحباً به- وهو من أسس العمل السياسي- مادامت جميع الأطراف تحرص على الدستور وعلى مضامينه. الشعب يراقب الجميع، والكويت لم تعد تحتمل التسويف والتأجيل. "Catalyst" مادة حفازة:شعب يراقب + السُّلطتان = أولويات واحترام دستور